وقال بوتين في كلمة ألقاها بمناسبة عيد "حماة الوطن"، الذي يصادف اليوم الجمعة 23 شباط/فبراير: "أهنئ المحاربين القدامى والأفراد والموظفين المدنيين في القوات المسلحة، وكل من خدم في الجيش بيوم حماة الوطن".
وأشار إلى أنّ هذا العيد "أصبح منذ فترة طويلة عيداً وطنياً ويتم الاحتفال به على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد".
كذلك، قال الرئيس الروسي إنّه "مع الأخذ في الاعتبار الخبرة القتالية الحقيقية، سنواصل تعزيز القوات المسلحة بشكلٍ كامل، وضمان تجديدها الفني وتحديثها بشكلٍ مستمر"، مضيفاً "اليوم، وصلت حصة الأسلحة والمعدات الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية إلى 95% وفي المكون البحري للثالوث النووي وصلت إلى نحو 10%".
هذا وحلّق الرئيس الروسي أمس الخميس، على متن قاذفة قنابل استراتيجية فرط صوتية محدثة من طراز "تو-160إم"، واحدة من أحدث القاذفات الاستراتيجية الروسية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، في استعراض للقوة العسكرية.
وقضى بوتين 30 دقيقة في الجو على متن هذه المقاتلة المتطورة، بينما استغرقت مرحلة ما قبل الإقلاع حوالي 45 دقيقة، وأقلعت الطائرة، الملقبة بـ"إيليا موروميتس" أو "البجعة البيضاء"، من مدرج مصنع غوربونوفا للطائرات في قازان على بعد 720 كيلومتراً شرقي موسكو.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بوتين قوله بعد الرحلة "نتلقى تكنولوجيا جديدة ومعدات ممتازة"، مضيفاً أن الطائرة ستدخل الخدمة في القوات الجوية.
ولم تكن الرحلة الأولى لبوتين على متن طائرة عسكرية. وقد طار بنسخة سابقة من الطائرة "تو-160إم" خلال التدريبات العسكرية في عام 2005. وفي عام 2000، انضم إلى رحلة طائرة مقاتلة من طراز Su-27، وتولى لفترة وجيزة القيادة في الجو، حسبما قال الكرملين في ذلك الوقت.
قاذفة "تو-160إم"
وتُعد قاذفة "تو-160إم" العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين نسخة محدثة بشكلٍ كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتم تصميمها في سبعينيات القرن الماضي، وكان الاتحاد السوفيتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
ويمكن لمثل هذه الطائرات الفرط صوتية أن تحمل أسلحة نووية وهي جزء مما يسمى بـ"الثالوث النووي لروسيا الاتحادية"، فتستطيع القاذفة "تو-160إم" حمّل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخاً نووياً قصير المدى ويمكنها التحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر بدون توقف ودون إعادة تزويدها بالوقود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الطائرة "تو-160إم" هي أسرع قاذفة صواريخ في الخدمة في العالم، وقادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 2200 كيلومتر في الساعة (1370 ميلاً في الساعة). وعلى النقيض من ذلك، تبلغ سرعة القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "B-1B Lancer" أكثر من 900 ميل في الساعة، وفقاً للقوات الجوية.
المصدر: وكالات