وأوردت الحركة أنّ الوفد التقى رئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، والمساعدين، إذ "بحثوا في أوضاع قطاع غزة ووقف العدوان وعودة النازحين والإغاثة والإيواء".
كما تطرق الوفد إلى البحث في ملف تبادل الأسرى ومخطط الاحتلال في الأقصى في ظل قراره منع الفلسطينيين في الضفة والداخل الصلاة في المسجد الأقصى، بحسب حماس.
وكان مصدر خاص للميادين قد أشار إلى أنّ وفد حماس يضمّ القيادي في الحركة خليل الحية.
أتى ذلك بعدما أكّد مصدر في قيادة المقاومة الفلسطينية للميادين، أمس، أنّ "حماس أبدت، خلال لقائها الوفد المصري، مرونةً كبيرة من أجل التوصل إلى صيغة تقود إلى اتفاق، وقدّمت معالجات لقضايا حساسة، كوقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين، والإفراج عن الأسرى".
وبيّن المصدر أنّ "كل ما أُشيع بشأن تقدم في المفاوضات غير حقيقي، بل إنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها، ولم يحدث أي اختراق حقيقي في أي من الملفات"، إذ إنّ "إسرائيل لا تزال تصرّ على شروطها، وعلى رفض شروط حركة حماس، التي تَعُدّها شروطاً تعجيزية".
وذكر أنّ "حماس اشتكت من أنّ الجانب الإسرائيلي لم يُبدِ حتى الآن أي جدية في التعامل مع مسار المفاوضات، وهو يتهرب من المفاوضات تحت مبرر أن سقف مطالب حماس مبالغ فيه جداً، ولم يُعطِ أي موقف واضح بخصوص وقف دائم لإطلاق النار، أو الانسحاب الكامل من قطاع غزة".
ولفت المصدر إلى أنّ "مصر وقطر تعملان بتناغم وتفاهم عاليَين، وأنّ هناك تجاوباً أمريكياً مع توجهات هذين البلدين من أجل إحداث تقدم حقيقي في المفاوضات".
وينفي هذا التأكيد من مصدر مطلع للميادين، ما قاله عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أول من أمس، عن مؤشرات أولية تعزز احتمال التقدم في مسار المفاوضات، وصولاً إلى صفقة تبادل جديدة.
وكان موقع "أكسيوس" نقل، عن مصدر مطلع ومسؤول إسرائيلي، أنّ من المتوقع أن يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ("سي آي أيه")، وليام بيرنز، إلى باريس اليوم الجمعة، من أجل إجراء محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين.
وقال الموقع الإخباري الأمريكي إنّ "المحادثات الجديدة، التي سيشارك فيها بيرنز، ستدور بشأن الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى".
المصدر: الميادين نت