قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية رضا نجفي ان الجمهورية الاسلامية ترى ان السبيل القانوني والتطبيقي والديمقراطي والعادل الوحيد لارساء الحق الذاتي لتقرير مصير الشعب الفلسطيني، يتمثل في اقامة استفتاء وطني وشامل في فلسطين.
جاء ذلك في البيان الشفهي للجمهورية الايرانية والذي تلاه نجفي بوصفه ممثلا لايران، في اجتماع محكمة العدل الدولية للبت شفهيا بمطلب النظرية الاستشارية للجمعية العامة للامم المتحدة حول التبعات الحقوقية الناتجة عن سياسات واداء اسرائيل في فلسطين المحتلة.
واعرب نجفي في كلمته عن امله في ان تهيئ محكمة العدل الدولية من خلال رأيها العادل، الأرضية لانقاذ ارواح الالوف من الاطفال والنساء الابرياء وتسهم في وقف الاحتلال طويل الأمد وغير القانوني لارض فلسطين من اجل تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني الذي حرم لعشرات السنين من حقه في تقرير مصيره بنفسه.
وشرح المواضيع الثلاثة المتمثلة في "اختصاص المحكمة للنظر في المطلب النظري الاستشاري للجمعية العامة" و "مخالفات الكيان الاسرائيلي لا سيما انتهاك القاعدة الشاملة لحق تقرير مصير الفلسطينيين من خلال الاحتلال طويل الامد لفلسطين وتغيير التركيبة السكانية للفلسطينين وتغيير ماهية وواقع مدينة القدس المقدسة..." و "التزامات سائر الحكومات والامم المتحدة لعدم التعاون مع اسرائيل وعدم الاعتراف بالواقع الناجم عن انتهاك القواعد الشاملة للحقوق الدولية من قبل اسرائيل ووضع نهاية عاجلة ومن دون قيد او شرط للاعمال الخلافية للكيان الصهيوني" من وجهة النظر الحقوقية.
واشار نجفي الى احتلال فلسطين من قبل الكيان الاسرائيلي بوصفه اطول احتلال عسكري قائم لحد الان معلنا ان الاحتلال طويل الامد يؤكد ان الكيان المحتل للقدس ومن خلال انتهاك مبدأ منع الاستيلاء على الأرض باللجوء الى القوة، ينوي جعل الاحتلال دائما وطالما لا يتم وضع نهاية للاحتلال، فان حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني سيظل يُتهك.
وتابع ان اسرائيل ومن خلال نقل جزء من سكانها الى الاراضي المحتلة وطرد الفلسطينيين واحد ابشع نماذجها اشتهر ب "يوم النكبة" تعتزم تدمير الشعب الفلسطيني وعناصر هويته وثقافته بهدف حرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير.
واكد ممثل ايران ان سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الضمير والكرامة الانسانية للفلسطينيين مؤشر على الاجراءت التمييزية وممارسة الابارتايد في الارض المحتلة وهو ما يعد انتهاكا للقواعد الاساسية للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الامم المتحدة.
واشار مساعد وزارة الخارجية الى ما يجري في قطاع غزة، حيث حسبما يقول احد المصادر "ان الجيش الاسرائيلي يقتل ما معدله 250 فلسطينيا يوميا وان خسائر ذلك هي اكثر بكثير من سائر الصراعات الكبرى خلال السنوات الاخيرة" قائلا ان هكذا تعاون يكتسي اهمية خاصة.
واشار نجفي في الختام الى عدم تغير الموقف القديم للجمهورية الاسلامية الايرانية من القضية الفلسطينية ليؤكد ان الجمهورية الاسلامية ترى ان السبيل القانوني والتطبيقي والديمقراطي والعادل الوحيد لارساء الحق الذاتي لتقرير مصير الشعب الفلسطيني، يتمثل في اجراء استفتاء وطني وشامل في فلسطين.