يأتي هذا في ظل مجاعة ناجمة عن الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الطعام والموارد الأساسية، جراء حصار خانق منذ سنوات، تم تشديده مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليمنع دخول الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، ويكاد يمنع دخول الهواء.
وتزداد الأوضاع سوءًا في القطاع ما وضع إسرائيل بمواجهة تهمة “الإبادة الجماعية” التي تحاكم بها أمام محكمة العدل الدولية، إثر الحرب الحالية التي تشنها على غزة.
حول قدر العدس الكبير الذي يُطهى على نار الحطب والورق، يتزاحم الأطفال والرجال والنساء وهم يحملون علبًا وأوعية بلاستيكية لوضع الحساء بها.
وعندما ينجح أحد الأشخاص بالحصول على حصته المستحقة من الحساء، تعلو ملامحه المتعبة من الحرب ابتسامة عريضة، ثم ينطلق فرحًا باتجاه عائلته بخطوات ثابتة وسريعة، كيف لا، وهو يحمل لهم طعامًا انتظروه طويلاً.
فالحصول على القليل من الحساء يُعتبر في ظل ظروف الحرب مهمةً صعبة وشاقّة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يتنافسون حول قدر الطعام للحصول على نصيبهم من لقمة على بساطتها إلى أنه قد لا يملكون بديلا لها سوى الجوع.
وبسبب نقص الغذاء والماء والموارد المالية، يُضطر الفلسطينيون إلى اللجوء إلى هذا الطعام المقدّم لهم مجاناً، لسدّ رمقهم عبر وجبة واحدة يعتمدون عليها ليوم كامل.