وأكدت المنظمة الأممية في بيان لها اليوم الثلاثاء، على أن "التدهور في الوضع الغذائي لسكان غزة غير مسبوق على مستوى العالم".
وأكد نائب المدير التنفيذي لـ "يونيسيف"، تيد شيبان، أن غزة على وشك أن تشهد "انفجاراً في وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يطاق بالفعل".
وذكّر أن منظمته حذرت من أن القطاع "على شفا أزمة تغذية"، محذراً من أنه "إذا لم ينته الصراع الآن، فسوف يستمر تدهور تغذية الأطفال، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر في أطفال غزة مدى الحياة ولها عواقب محتملة عبر الأجيال".
وقالت مساعدة المديرة التنفيذية لـ "برنامج الأغذية العالمي - فاو" التابع للأمم المتحدة، فاليري جوارنييري، إن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية في غزة "خطير ويمكن الوقاية منه بالكامل"، مشددة على الحاجة إلى "تحسينات حاسمة في الأمن ووصول المساعدات الإنسانية، وزيادة عدد المعابر لدخول المساعدات إلى غزة وضمان حصول النساء والأطفال على الأطعمة الصحية والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتغذوية".
وأظهر تقرير صدر اليوم عن اليونيسف أن طفلاً من بين كل ستة أطفال دون سن الثانية يعاني سوء التغذية الحاد في شمال غزة، حيث انقطعت المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 137 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و92 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و28 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.