وقال انه ما كان يخطر ببال احد ان يقوم رجل في امريكا ومن جانب واحد وخلافا للقوانين والقرارات الدولية بمنح ارض تعود لشعب بلد آخر الى مغتصب.
واضاف روحاني خلال لقائه اليوم جمعاً من الوزراء والمسؤولين انه ابان العهد الذي كان يحكم فيه الاستعمار كانت بعض القوى المستعمرة تقوم بمثل هذه الاعمال وتبادر الى منح جزء من بلد الى اخر، ولكن مثل هذا العمل بات فريدا في قرننا الراهن.
واعتبر روحاني في جانب اخر من حديثه ان من واجب الجميع في المرحلة الراهنة العمل على الحد من الصعاب والاسهام في تسوية مشاكل المواطنين لاسيما في المناطق المنكوبة بالسيول، مؤكداً ان الاولوية الرئيسية في المناطق المنكوبة بالسيول هي عمليات الاغاثة والسعي لتسوية مشاكل المواطنين المتضررين وتعويض الاضرار التي لحقت بهم جراء السيول كما ان الحكومة ستبذل ما بوسعها لحل مشاكل المواطنين وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها جراء الاحداث الاخيرة.
واكد روحاني ضرورة دراسة السبب الاساسي وراء مثل هذه الحوادث والحؤول دون تكرارها واتخاذ القرارات اللازمة في هذا المجال وقال ان مثل هذه الاحداث المرة والمؤسفة تلزمنا بضرورة توخي الدقة البالغة والنظرة البعيدة المدى عند تصميم البنى التحتية ووضع الخطط.
واوضح بان من واجب الحكومة السعي لتبديد المشاكل الناجمة عن هذه الحوادث على وجه السرعة وتعويض الخسائر الناجمة وقال انه بالطبع ان المعاناة والمصائب التي واجهها المنكوبين جراء هذه الحوادث كانت صعبة.
واعلن روحاني بان النقطة الايجابية في مثل هذه الكوارث الطبيعية هي الحضور الشعبي في الساحة وهروعهم الى نجدة المنكوبين قبل وصول فرق الاغاثة والمسؤولين وهذا امر قيم وملحوظ في ايران بشكل جلي.
واشار الى اهمية حماية البيئة، مؤكداً دور تدمير الغابات والمراتع وعدم الاهتمام بالفواصل المطلوبة عن الانهار عند بناء البنى التحتية في وقوع مثل هذه الكوارث.
الى ذلك اشار الرئيس روحاني الى تسمية العام الجاري بعام ازدهار الانتاج من قبل قائد الثورة الاسلامية وقال انه ونظرا الى ظروف الحظر القاسية فان تنفيذ تاكيدات قائد الثورة الاسلامية في التحرك والعمل على ازدهار الانتاج الوطني بامكانه ان يسهم في التغلب على المشاكل ، ولاشك انه لا مناص لاي بلد يتطلع الى التنمية والاكتفاء ذاتيا سوى دعم ازدهار الانتاج الوطني.
واكد رئيس الجمهورية ضرورة ان يعمل الجميع على يجعل العام الجاري عام رفع الانتاج وصولا الى اجتياز المشاكل واحباط مفعول حظر الاعداء.