ويرى الشيخ البغدادي أنّ الكثيرين في الماضي كانوا ينظرون إلى "إسرائيل" أنها المخرز الذي لا تقاومه العين وأنّ قوة لبنان في ضعفه، وقد أثبتت الأيام أنها هي العين ونحن المخرز، بقوة إيماننا وإرادة شعبنا، ويوماً بعد يوم كانت تزداد إمكانياتنا وقدراتنا وبالأخص ما حققناه في انتصار أيار عام 2000، والانتصار الإلهي المدوّي في عدوان تموز 2006.
وأضاف الشيخ البغدادي "انظروا إلى الجبهة اليوم ونحن في الشهر الخامس من مقاومة العدو الإسرائيلي، كيف تبدو المقاومة من خلال رجالها الأشداء وقدراتها التي أذهلت العدو والصديق، كيف تتماشى مع طبيعة العدوان والرد المتناسب بحكمة وشجاعة هؤلاء الرجال، وهذا ما جعل "إسرائيل" مردوعة بشكل كبير وتعيش أسوأ أيامها منذ قيام هذا الكيان الغاصب والمؤقت، حيث فقدت الكثير من حضورها وهيبتها حتى بات أقرب الناس إليها لا يثق بها.
وقال الشيخ البغدادي "إن الأمريكيين وأدواتهم الإسرائيليين ومن معهم باتوا في مواجهة محور مقاومةٍ لا نظير له في التاريخ، كما لم يسبق لمحور الشر أن واجه هكذا مقاومات، ولم يكن يتخيّل أن يرى محوراًّ بهذا العنفوان والقوة والتماسك، والذي ستكون له الغلبة واليد العليا في شتّى الميادين، ولذا لا خيار أمامهم إلا وقف العدوان على غزة والذهاب إلى التفاوض، وفي غير ذلك ستبقى كلّ الجبهات مشتعلة".