وقال بوتين خلال كلمة أمام المشاركين في المنتدى الدولي "من أجل حرية الأمم"، الذي يعقد في موسكو بمبادرة من حزب "روسيا الموحدة": "أعتبر لقاءكم رفيع المستوى، مبادرة مهمة وملحّة بشكل خاص. فالاستعمار الجديد هو إرث مخزي لقرون من النهب والاستغلال لشعوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى من العالم".
وتابع بوتين بالقول إن مظاهر العدوانية تظهر اليوم في محاولات الغرب الجماعي للحفاظ على هيمنته وسيطرته بكل الوسائل، وإخضاع البلدان الأخرى اقتصادياً، وحرمانها من سيادتها، وفرض قيم وتقاليد ثقافية غريبة عليها.
وأشار إلى أن مثل هذه السياسة أصبحت أحد العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار في العلاقات الدولية وعائقاً أمام تنمية البشرية جمعاء، مضيفًا أن روسيا فعلت الكثير لتدمير أسس النظام الاستعماري ودعم حركات التحرر الوطني.
وأكد بوتين أن بلاده على استعداد لتوحيد الجهود في النضال من أجل الحرية الحقيقية والعدالة، ومن أجل التقدم لجميع البلدان والشعوب، من أجل تشكيل عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب، يقوم على مبادئ القانون الدولي، واحترام الحقوق المشروعة لبعضنا بعضا.
وأعرب عن أمله في أن تصبح مثل هذه الاجتماعات منتظمة وأن تسهم في تطوير الاستجابات للتحديات العالمية.