وقال غريفيث، إنّ "السيناريو الذي كنا نخشاه منذ فترة طويلة يتكشف بسرعة مثيرة للقلق"، مضيفاً أن "أكثر من نصف سكان غزّة محشورون في رفح، وينظرون إلى الموت في وجوههم، ليس لديهم سوى القليل من الطعام، ولا يحصلون على أي رعاية طبية، ولا مكان للنوم، ولا مكان آمن يذهبون إليه".
ورأى غريفيث أن سكان رفح، مثل جميع سكان غزّة، هم "ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه"، حيث استشهد أكثر من 28 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال في جميع أنحاء غزّة.
وقال غريفيث إن "العاملين في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين"، لافتاً إلى أن عملهم يتواصل على الرغم من المخاطر التي يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها.
المسؤول الأممي أشار أيضاً إلى أن "التفاني وحسن النية لا يكفيان لإبقاء الملايين من البشر على قيد الحياة، وتزويدهم بالطعام والحماية، بينما تتساقط القنابل وتنقطع المساعدات، فضلاً عن اليأس المنتشر على نطاق واسع، وانهيار القانون والنظام، ووقف تمويل الأونروا".
ودان غريفيث إطلاق النار على العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم تحت تهديد السلاح ومهاجمتهم وقتلهم، محذراً من أن العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة في غزّة.
وختم غريفيث بقوله إنّه "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تستمر في تجاهل تحذيرات المجتمع الدولي من العواقب الخطيرة لأي غزو بري في رفح".