ويأتي منع الاحتلال لألبانيز من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إثر تأكّيد المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية في فلسطين، في منشورٍ لها على منصة "إكس" أنّ تعليق الدول لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جاء في اليوم التالي لقرار محكمة العدل الدولية الذي ألمح إلى أنّ "إسرائيل" ترتكب إبادةً جماعية في قطاع غزة.
وفي سياقٍ متصل، أكّد الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، أنّه "من غير الممكن" استبدال الأونروا"، والتي قطع العديد من المانحين الرئيسيين التمويل عنها "بناء على اتّهاماتٍ إسرائيلية"، موضحاً أنّ الوكالة تُعتبر "العمود الفقري لتوزيع المساعدات الإنسانية الأممية في غزة".
وصرّحت وكالة "الأونروا"، اليوم الإثنين، بشأن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزّة مع استمرار الحرب الإسرائيلية، مؤكّدةً أنّ معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي "لا يزال مغلقاً، منذ يوم 7 شباط/فبراير الجاري، بسبب المتظاهرين الإسرائيليين"، ومُشيرةً إلى أنّ الإمدادات الحيوية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي لا تزال ممنوعةً بسبب عدم الحصول على موافقات إسرائيلية لنقل الدقيق من الميناء الإسرائيلي في أسدود المحتلة إلى قطاع غزة.
ويأتي موقف ألبانيز بعد أن أعلنت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا، في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، تعليق تمويلها لـ"الأونروا" في إثر مزاعم صادرة عن الاحتلال الإسرائيلي ضد الوكالة.
وجاء توقيف تمويل "الأونروا" عقب اتهام "إسرائيل" لـ "الأونروا" بأنّها "مخترقة من قِبل حركة حماس" وبأنّ "12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم في غزة 13 ألفاً، متورّطون في الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
من جهتها، حذّرت وكالة "الأونروا" من أنّ أنشطتها مهدّدة بالتوقف، بحلول نهاية شباط/فبراير الجاري، وذلك في حال لم يتراجع مموّلوها عن قراراتهم.
ورداً على ادعاءات إسرائيلية مماثلة، شدّد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على رفض المنظمة اتهاماتٍ إسرائيلية لها بأنّها "متواطئة" مع حركة حماس، و"تغض الطرف عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة".