وقال عضو رابطة علماء اليمن في حوار أجرته وكالة أنباء فارس تعليقاً على دور الثورة الإسلامية في مستقبل الإسلام بالمنطقة مصرحاً، لم يكن ثمة دور للحركات والجماعات الإسلامية في فترة الستينيات فالواقع كان يمضي نحو آفاق اللاوعي واستشعار المخاطر باستثناء نشاط حركة الإخوان المسلمين والتي سرعان ما تم قمعها ومصادرتها وملاحقتها.
وأردف العالم اليمني: برزت الثورة الإسلامية في إيران بقائد جمع بين الأصالة والمعاصرة واستشعار الواقع والإحاطة بالمخاطر المحدقة والمؤامرات فالوعي الذي كان يمتلكه قائد الثورة الإمام الخميني قدس الله روحه كان كبيراً وعميق الرؤى يفهم ويعلم أن الخطر هو في تمزيق المسلمين وإضعافهم ليسهل بلعهم بعد غرس البؤرة السرطانية المتمثلة في الـكيان الصهيوني وإدراك ما ترمي له استخبارات دول الطغيان والإستكبار.
واستكمل الحسين بن أحمد السراجي بالقول: لم يكن في وارد الانظمة التي ورثت الثورات تمكين الدين من الحكم باعتبار غالب الثورات كانت ضد الحكم الديني بعد تصويره بأنه متخلف ورجعي وقلب الطاولة وتغيير الفكر الجمعي للمجتمعات بعدم جدارة الدين بالحكم. من بين كل ذلك الغثاء والتكالب والتآمر برزت الثورة الإسلامية بفكر واع وصاف مستوعبة الأصالة والمعاصرة فأربكت الجميع واستشعروا خطرها فتكالبوا عليها منذ انطلاقتها وحتى اليوم.
وعن الدور الذي لعبته الثورة الإسلامية الإيرانية في تقارب الحركات الإسلامية في منطقة غرب آسيا، وخاصة الجماعات الشيعية في اليمن صرح عضو رابطة علماء اليمن: المسألة لا تتعلق بمنطقة أو جهة دون غيرها فقد لعبت الثورة الإسلامية الدور الأساس في إعادة الحكم الديني للواجهة بنجاح وانفتاح ووعي واستيعاب بعكس المخطط والتعبئة والتحريض الذي كان قد برز لتشويه الدين والحركات والجماعات الدينية في العالمين العربي والإسلامي.
وقال العالم اليمني البارز: الفترة التي وقعت فيها الثورة كانت فترة انخلاع وتفلت غريبين في الواقع الإسلامي ولذا كانت الثورة الإسلامية هي الأمل بعد أن دقت ناقوس الخطر المحدق بالأمة الإسلامية ودينها وكينونتها ومقدساتها ورموزها !!فترة السبعينيات فترة عصيبة واجه الإسلام فيها التحدي الأكبر بعد أن بقي منه إسمه فقط، فالمسلمون بالهوية بينما الواقع انخلاع وتفلت وتدجين وحرف مسار. قُضي على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكُممت الأفواه وأُودع العلماء السجون فأوقظت الثورة الأمة من سباتها واستعادت المبادرة.
ورداً على تأثير خطاب الثورة الإسلامية الإيرانية على الحركات اليمنية قال السراجي: في الواقع التأثير كان على المستوى الإسلامي بشكل عام والإعجاب وصل كل مكان ومنها اليمن. تجاوز الإعجاب والإنبهار حتى الحركات الشيعية فوصل للحركات السنية والصوفية وبقية الحركات التحررية في العالم.
وتابع: لم يُخف الكثير إعجابهم وانبهارهم بالثورة الإسلامية في إيران وبشخص القائد الإمام الخميني رحمه الله. القائد الشهيد المؤسس رضوان الله عليه كان أحد الذين أعلنوا إعجابهم وانبهارهم بالثورة وبقائدها وما حققته من نجاحات واستلهام للواقع والخطر المحدق بالأمة الإسلامية ولم يخف ذلك وإنما أعلنه صراحة دون خوف أو مواربة. كذلك العلماء والرموز في العالم الإسلامي واليمن أبدوا الإعجاب وأظهروه ولم يبالوا بأي نتائج مترتبة على ذلك والمعلوم الإضطهاد والتنكيل وما تزال الإتهامات التي وجهها نظام علي صالح والإصلاح لحركة الأنصار وللقائد الشهيد ومنها العمالة لـ إيران والصرخة وحزب الله في لبنان.