وأوضحت راسل، في بيان لها اليوم، أن "تصعيد القتال في رفح، التي تئن بالفعل في ظل العدد الهائل من الأشخاص الذين نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، سيمثل تحولاً مدمراً آخر في الحرب التي تفيد التقارير بأنها أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".
وكان عدد سكان محافظة رفح يقدر بنحو 250 ألف شخص قبل بدء العدوان الإسرائيلي من أكثر من 4 أشهر، ووصل الآن إلى 1.4 مليون بسبب اضطرار عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع إلى النزوح.
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أن آلافاً آخرين قد يستشهدون بسبب الحرب أو نقص الخدمات الأساسية وزيادة انقطاع المساعدات الإنسانية، مشددةً على ضرورة أن تظل المستشفيات والملاجئ والأسواق وشبكات المياه المتبقية في غزة قادرة على العمل.
وقالت إن بدونها، سوف يرتفع معدل الجوع والمرض بشكل كبير، مما يؤدي إلى مقتل مزيد من الأطفال.
وقالت راسل: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة ولإنقاذ الأرواح، وتوسيع الاستجابة الإنسانية، للمساعدة على توفير أفضل حماية للأطفال الذين أصبحت حياتهم ومستقبلهم على المحك".
وتواصل قوات الإحتلال عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ 127 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان نحو جنوب القطاع.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قد حذر من تعمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل التقارير التي تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم التركيز في المرحلة التالية على مدينة رفح التي نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في بحث يائس عن الأمان.