جاء ذالك في بيان حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير، بعد الاغتيال الآثم للشهيد أبو باقر الساعدي والعلياوي ورفاقهما، بقصف قوات الاحتلال الأمريكي لسيارتهم في حي المشتل ببغداد.
فيمايلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل) صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير في البحرين للأمة الاسلامية، والشعب العراقي والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية العراقية وعلى رأسها كتائب حزب الله، ارتقاء القائد الكبير، المجاهد الحاج وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي) والمجاهد الشهيد (أركان العلياوي) ورفاقهما إلى جنات النعيم، ليلتحقوا بركب سيد الشهداء،وابو الأحرار الامام الحسين (عليه السلام)، في قافلة الشهداء الأبرار في طريق تحرير القدس ، إثر اغتيال إثم وجبان بقصف قوات الاحتلال الأمريكي لسيارتهم في حي المشتل ببغداد.
وإننا إذ نعزي عوائل الشهداء، الكرام، ورفاقهم في الجهاد والمقاومة، والشعب العراقي والحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية نسأل الله إن يمن عليهم بالصبر والسلوان، وإن يلحقهم بالنبيين والصّديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
إن شهادة العظماء والقادة في المقاومة الإسلامية العراقية وهي تدافع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يتعرضون لأكثر من أربعة شهور الى ابشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على يد النازيين الجدد من الصهاينة في الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض والكيان الصهيوني انما يدعونا في محور المقاومة إلى الثبات على النهج الجهادي الرسالي الثوري من أجل تحرير كل البلدان الاسلامية من لوث الوجود والاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني.
ومن هنا وبعد هذه الجريمة النكراء والاغتيال الآثم للشهيد أبو باقر الساعدي ورفاقه، فإننا نؤكد من جديد بأن على الشعب العراقي ممثلا بالبرلمان والحكومة والقوى السياسية وفصائل المقاومة أن يكونوا على قلب رجل واحد وتتحد ارادتهم وقرارهم السياسي بضرورة طرد كافة المستشارين الأمريكان والأجانب من العراق والعمل على تفكيك كل القواعد العسكرية الأمريكية وطردها خارج العراق.
إن مشروع محور المقاومة بعد شهادة قادة النصر الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي الشهيد القائد الحاج ابومهدي المهندس هو اخراج كل القوات الأمريكية والأجنبية المحتلة من غرب اسيا، ولذلك فإنه وبعد انتهاك سيادة العراق واستقلاله واراقة دماء شهداء الحشد الشعبي وأبناء الشعب العراقي فإنه بات لزاما التحرك باتجاه طرد قوات الاحتلال الأمريكي من بلاد الرافدين، فإن العراق لن ينعم بالأمن والاستقرار و السيادة الا بعد جلاء كافة قوات الاحتلال الأمريكي.
ونؤكد بأن العراق لن يستقر ولن تؤد وتخمد الفتن والمؤامرات على النظام السياسي الجديد ما دام وكر التجسس الأمريكي في المنطقة الخضراء في بغداد يمارس مؤامراته، وللشعب العراقي عبرة ونحن على أعتاب انتصار الثورة الاسلامية في ايران واحتلال وكر التجسس الأمريكي المتمثل بالسفارة الأمريكية في طهران الذي اعتبره الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه بالثورة الأهم والاعظم من انتصار الثورة الاسلامية، حيث كانت السفارة الأمريكية وكرا للتجسس والتآمر على الجمهورية الإسلامية في ايران.
إن حركة انصار ثورة شباب ١٤ فبراير تؤكد بأن بعد سلسلة الجرائم المروعة من الاغتيالات التي طالت أعداد من القادة والمدنيين وانتهاك السيادة لم يعد هناك خيار آخر غير معاملة الامريكين كقوة محتلة وغازية وأنه يجب تفعيل خيار المقاومة لطردهم كقوة احتلال أنتهكت السيادة واقترفت جرائم قتل متوحشة ضد العراقيين.
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير
البحرين الكبرى الكبرى المحتلة
28 رجب 1445 هجرية
الموافق لـ 9 شباط 2024 ميلادية