وأوضحت الهيئتان المختصتان بشؤون الأسرى الفلسطينيين أنّ الأسير الشهيد هو من بلدة الظاهرية في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وهو معتقل منذ أيار/مايو عام 2022.
وصدر آخر حكمٍ بحق الأسير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومدّته 4 أشهر، حسبما جاء في بيانٍ نشرته الهيئتان.
وأوضحت الهيئان أنّ الاحتلال نفّذ جريمتين بحقّ الشهيد الصبّار، وهما استمرار اعتقاله الإداريّ التعسفيّ تحت ذريعة وجود "ملفٍ سريّ"، إضافةً إلى تنفيذ جريمةٍ طبيّة بحقه وحرمانه من العلاج، كاشفةً أنّ الصبّار، وقبل اعتقاله عام 2022، كان يعاني من مشكلة صحية في المعدة والأمعاء، وكان يتلقى علاجاً ودواءً بانتظام، وطعاماً خاصاً.
وأكّد البيان أنّه بعد اعتقال الأسير الشهيد منذ نحو عامين إدارياً، نفّذت إدارة السّجون بحقّه جريمةً طبيّة بحرمانه من العلاج، وتضاعفت الجريمة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحرمانه من الحد الأدنى من العلاج.
وبهذا، يصبح الأسير الصبّار الثاني الذي يُستشهد في سجون الاحتلال منذ بداية العام الحالي، والثامن منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومع ارتقائه، يرتفع عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة إلى 245، منذ عام 1967.
ويأتي استشهاد الأسير الصبّار بعد أن اغتال الاحتلال الأسير عبد الرحمن البحش، البالغ من العمر 23 عاماً، في سجن "مجدو" الإسرائيلي، أوائل كانون الثاني/يناير الماضي.
ويضاف إليهما الشهداء عمر دراغمة، وعرفات حمدان، وماجد زقّول، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي، وثائر أبو عصب، الذين اغتالهم الاحتلال في سجونه، بعد الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.