وشرعت ملاكات العتبة العباسية بنشر لافتات الحزن في مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام).
وقال معاون رئيس قسم رعاية الصحن السيد زين العابدين القريشي في تصريح: إن “ملاكات القسم وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، شرعت بنشر الحزن والسواد في أرجاء المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس (عليه السلام) بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)”.
وأضاف أنّ “فعالية نشر الحزن تضمنت أيضًا إقامة (بانوراما) تجسد سجن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) وتوضح معاناته خلال تلك الفترة، وما جرى عليه من مصائب”.
وتولي العتبة العباسية المقدسة اهتمامًا خاصًّا بإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) ونشر معالم الحزن والأسى بالذكرى الحزينة لشهاداتهم.
كما أقامت العتبة العباسية المقدسة في الصحن المطهر لأبي الفضل العباس (عليه السلام)، مجلس عزاءٍ لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام).
وقال مسؤول شعبة الخطابة للتبليغ الحسيني الشيخ عبد الصاحب الطائي في حديث، إنّ “المجلس يندرج ضمن مشروع أمّ البنين التبليغيّ، ويستمر مدة ثلاثة أيام”.
مضيفًا أن “الشعبة تحرص على إحياء ذكرى مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)، منها ذكرى استشهاد سابع الحجج الإمام موسى بن جعفر“.
ولفت إلى أنّ “خطيب المجلس الشيخ مرتضى الخفاجي تناول في محاضرته جملةً من المحاور التي تتعلق بسيرة الإمام الكاظم (عليه السلام) ونهجه الذي اعتمده في التصدي للأفكار المنحرفة آنذاك، وكذلك جوانب من حياته (سلام الله عليه) التي تمتاز أبعادها بصلابة الموقف”.
وبيّن أنّ “المحاضر استعرض خلال المجلس، مواجهة الإمام الكاظم (عليه السلام) للظلم والاضطهاد الجسيم الذي تعرّض له من طغاة وحكام زمانه، حتى اعتقاله وزجّه في ظلمات السجون وزواياها”.
وفي السياق، نظّم وفد العتبة العبّاسية المقدّسة في مدينة الكاظمية المقدّسة، مجلس عزاء بذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم(عليه السلام).
وابتُدئ المجلس بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعدها ارتقى المنبر الخطيب الحسيني الشيخ عبد الله الدجيلي.
وتناول الدجيلي سيرة حياة صاحب الذكرى (عليه السلام) وبيان أدواره المهمّة في حياته.
وتحدّث في محاضرته عن المواقف العظيمة والجهاد الكبير للإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، ومعاناته في السجون وصبره وتحمّله العذاب إلى أن استُشهِد مسموماً (سلام الله عليه).
واختُتم المجلس بقراءة أبيات نعي حزين استُذكرت فيها قصّة الإمام ومظلوميّته في قعر السجون.