إِنَّهُ شُمُوخُ الْإِيمانِ، وَعَظَمَةُ التَّقْوىٰ، وَسُمُوُّ الْعِلْمِ، وَالْإِعْتِصامُ الْحَقُّ بِحَبْلِ الْحَقِّ، أُعَزِّيك بِهٰذِهِ الذّّكْرىٰ الْأَلِيمَةِ شَهادَةِ الْإِمامِ الْكاظِمِ عَلَيْهِ السَّلامُ، أَسْأَلُ الله بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ جَمِيعاً صَلَواتُ اللهِ، أَنْ يَرْحَمَنا بِهِمْ وَيَحْشُرْنا مَعَهُم في الآخِرَةً.
أَهْلُ بَيْتِ النَّبِيِّ طُهْرٌ وَجُودُ منْ ضِياهُمْ يَشِعُّ هٰذا الْوُجُودُ
هُمْ هُداةُ الْأَنامِ فِي كُلِّ حِينٍ فَيْضُهُم واسِعّ لَيْسَ فِيهِ حُدُودُ
هُمْ دُعاةٌ لِكُلِّ ما هُوَ خَيْرٌ هُمْ أَمانُ الْحَياةِ حِصْنٌ شَدِيدُ
خَصَّهُمْ رَبُّهمْ بِكُلِّ كَمالٍ وَاجْتَباهُمْ فَهُمْ أُباةٌ أُسُودُ
هُمْ جَمالُ الْوُجُودِ خَلْقاً وخُلْقاً وَلِرَبِّ السَّماءِ حَقّاً جُنُودُ
كاظِمُ الْغَيْظِ وَهْوَ حِلْمٌ وَ صَبْرٌ وَالْعَذاباتُ كُلُهُنَّ شُهودُ
مُخْرِسٌ لِلطُّغاةِ وَالسِّجْنُ أَدْرىٰ أَنَّهُ عَنْ حِياضِ شَرْعٍ يَذُودُ
لِلرَّشِيد الذَّلِيلِ قَدْ كانَ نِدّاً فَهْوَ لِلْمُجْرِمِينَ خَصْمٌ لَدُودُ
لَيْسَ لِلْمُغْرَياتِ وِرْدٌ عَلَيْهِ أَوْ يُمِيتُ الْإِبا عَذابٌ شَدِيدُ
صانَ شَرْعَ الْهُدىٰ وَأَخْزىٰ الْأَعادِي وَأَذَلَّ الرَّشِيدَ وَهْوَ فَرْدٌ وَحِيدُ
يا حَبِيسَ السِّجُونِ أَبْكَيْتَ عَيْنِي حَيْثُ حَزَّتْ يَدَيْكَ تِلْكَ الْقُيُودُ
أَيُّ ظُلْمٍ فِي الْمَطامِيرِ حَبِيسٌ لا تَرىٰ النُّورَ والدَّنِيُّ سَعِيدُ
ظَنُّوا أَنَّ الْخُلُودَ ظُلْمٌ وَجَوْرٌ رَغْمَ أَنْفِ الطُّغاةِ أَنْتَ الْخُلُودُ
أبو صادق الظالمي