وأفادت إسحاق، بأنّ "المنارة" التابع لمجلس الجليل الأعلى الإقليمي، والذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من السياج الحدودي، هو "من بين المستوطنات التي تلقت أقسى ضربة منذ بداية المعركة في الشمال".
وأضافت، في هذا السياق، أنّ هناك "103 منازل متضررة بنيران حزب الله، من أصل نحو 155 منزلاً في المتسوطنة، ما يقرب من 70% من إجمالي المنازل في الكيبوتس".
ولفتت إلى أنّ "بعض المنازل أُصيبت بشكل مباشر ودُمّرت بالكامل، فيما أُصيب بعضها بشكل غير مباشر من الموجة الانفجارية القوية للصواريخ المضادة للدروع، حيث تصدعت أبواب ونوافذ المنازل واقتُلعت من مكانها".
كذلك، أوضحت أنّ معظم هذه المنازل المتضررة، "لا يمكن حتى الوصول إليها، وتقدير مدى الضرر الناجم عن تهديد صواريخ حزب الله المضادة للدروع الموجهة إلى المستوطنة، إذ إنّ نصف الكيبوتس مُغلق بأمر من قائد المنطقة الشمالية، وهو بأكمله منطقة عسكرية مغلقة، ولا يمكن للمستوطنين الدخول إليه".
بالإضافة إلى المنازل الخاصة، التي أُصيبت بصواريخ مضادة للدروع، أو نيران منحنية أو قذائف هاون، فلقد أصيب أيضاً، بنيران حزب الله، الكثير من المباني العامة والمساحات المشتركة في "المنارة"، عدا عن البنى التحتية والطرقات وانقطاع الكهرباء والغاز، وتدمير الصرف الصحي، وفق إسحاق.
وعقّبت على هذه الوقائع قائلةً، إنّها تُمثّل "أضراراً اقتصادية هائلة، تُضاف إلى ملايين الشواكل التي خسرناها في العمل الزراعي، الممنوع منذ بدء الحرب".
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "معاريف" إنّ مستوطني "المنارة"، يُدركون جيداً أنّهم لن يتمكنوا من العودة حتى بعد انتهاء الحرب، لأنّه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، قبل إعادة بناء المنازل المدمرة، فيما لا يمكن القيام بذلك إلا بعد إزالة التهديد الأمني".
وتحقيقاً لهذه الغاية، فإنّ "الخطوة المخطط لها من جانب الإدارة، على الأقل لهذا العام، هي الانتقال إلى بيوت ضيافة في (كيبوتس غادوت) حتى يجري إعادة بناء المنازل والمباني المدمرة في المنارة"، بحسب "معاريف".