جاء هذا في الخطاب الختامي الذي ألقاه رامافوزا في مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يترأسّه أيضاً، الثلاثاء، حيث سلّط الضوء على مخاطر موقف جنوب أفريقيا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "Daily Maverick" الجنوب أفريقية.
وأكد رامافوزا أنّه "ستكون هناك حملات رد فعل منهجية، وأقول هذا حتى نكون على علم بها"، موضحاً أنّ "المعركة قد تركّز على سياستنا الداخلية ونتائجنا الانتخابية من أجل متابعة أجندة تغيير النظام".
كما شددّ على ضرورة "أن نكون يقظين وحازمين تماماً، ولذلك يجب أن ننتهي بالقول إنّ الطريق أمامنا ليس سهلاً"، مشيراً إلى وجوب "ألا يتم التشكيك أبداً في قدرة الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي".
ولفت الرئيس الحنوب أفريقي إلى أنّ "نجاح (جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية) لم يكشف عن الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل فحسب، بل كشف أيضاً عن الإفلاس الأخلاقي للبلدان التي تسمح بحدوث إبادة جماعية في غزة، من خلال أعمالها وتحت إشرافها".
وأضاف: "ليس هناك شك في أنّ هذه القوى ستفعل كل ما في وسعها لتمنع جنوب أفريقيا من إنهاء قضيتها".
وفي السياق نفسه، كشف رامافوزا أنّ بلاده أبدت موافقتها عند سؤالها عما إذا كانت على استعداد للمشاركة في أي شكل من أشكال المناقشة التي يمكن أن تنهي الحرب في غزة، بعد تقديم قضيتها إلى "العدل الدولية".
يُذكر أنّ جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضدّ الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الـ11 من كانون الثاني/يناير الجاري، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي الـ26 من الشهر نفسه، أصدرت المحكمة قرارها بشأن الدعوى، وطالبت فيه الاحتلال بـ"اتخاذ إجراءات من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة، والتحريض المباشر عليها".
وأضافت المحكمة أنّه لا يمكن قبول طلب "إسرائيل" بردّ الدعوى، موضحةً أنّها تملك صلاحيةً للحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد "إسرائيل".
وفي أعقاب القرار، دانه مسؤولون إسرائيليون، مؤكدين أنّه ألحق أضراراً بصورة "إسرائيل" في العالم، ومعلنين نيتهم مواصلة الحرب ضدّ قطاع غزة، وسط دعم غربي.