ويلتقي الفائز في هذه المباراة في الدور ربع النهائي، مع الفائز من مباراة البحرين واليابان التي تقام اليوم الأربعاء أيضاً.
ويأمل منتخب سوريا في مواصلة مسيرته المميزة في البطولة، حيث نجح في تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه.
وقال هيكتور كوبر مدرب سوريا: ستكون مباراة صعبة أمام منتخب يعتبر من أقوى فرق آسيا، نحن متحمسون جداً لهذه المواجهة وطموحاتنا كبيرة بتحقيق الانتصار ومواصلة هذه الرحلة الشاقة والمثيرة.
وأضاف: أنا فخور بما قدمه اللاعبون حتى هذه اللحظة، سنستمر في القتال حتى آخر لحظة من أجل العبور إلى الدور المقبل، وإسعاد الشعب السوري الذي يستحق الفرحة والفخر بالمنتخب الوطني.
وعن المنتخب الإيراني قال كوبر: إنه فريق منظم للغاية وقوي على الجانبين الدفاعي والهجومي، ومن المهم عدم التراخي أمامهم ومحاولة عدم استقبال الأهداف ثم التفكير بالآلية التي يمكن من خلالها حسم المواجهة.
وتابع: كل شيء وارد في عالم كرة القدم، لقد وضعنا الاحتفال بالتأهل التاريخي خلفنا وهناك فرق بين الفرحة المبالغ فيها والنشوة التي تمنح الثقة وتحفز على تقديم المزيد من العطاء، وهذا ما تم التركيز عليه من الناحية المعنوية في الأيام الماضية.
وختم حديثه بالقول: غير صحيح أنني غير محظوظ في الأدوار النهائية، نعم لقد خسرت الكثير من النهائيات، لكن الوصول إلى تلك المرحلة يعتبر إنجازاً، أنا فخور للغاية بمسيرتي التدريبية وأسعى للتعلم كل يوم وتحقيق المزيد من المجد الكروي.
وفي الجهة المقابلة فإن منتخب إيران يطمح في مواصلة الاستمرار في البطولة، بعد أن كان حقق ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات، خاصة وأنه كان بلغ الدور قبل النهائي في النسخة الماضية عام 2019 في الإمارات.
وقال أمير قلعة نوئي مدرب إيران: ستكون المواجهة صعبة بلا شك أمام المنتخب السوري القوي والمنظم والذي يقوده المدرب القدير هيكتور كوبر، ينبغي علينا أن لا نرتكب الأخطاء والتركيز التام حتى صافرة النهاية.
وأوضح: كرة القدم تشمل أساليب عديدة بحسب تركيبة كل فريق وفلسفته، المدرب هيكتور كوبر يلعب بذات الطريقة في مختلف الفرق التي دربها، لكن المنتخب السوري تطور كثيراً في الآونة الأخيرة في عملية التحول من الدفاع إلى الهجوم، ويجب علينا مواجهة تلك التحديات في اللقاء باتباع التعليمات الفنية.
وعن تجربته الثانية في تدريب المنتخب الإيراني علق قلعة نوئي: الظروف الآن مختلف جداً عن العام 2007، في ذلك الحين كانت الظروف صعبة للغاية من حيث الإمكانات والأدوات اللازمة لعمل المدرب، حيث ساهم ذلك بالإضافة لبعض التفاصيل الأخرى في عدم تحقيق نتائج جيدة، لكن نأمل أن تكون المرحلة الحالية أفضل.
وأردف بالقول: لدينا تشكيلة متكاملة من اللاعبين، سنحاول تعويض غياب مجيد حسيني وصادق محرمي بسبب الإصابة، وسنضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة النهائية التي ستخوض المواجهة أمام سوريا.
وختم حديثه بالقول: في هذه البطولة شاهدنا منتخبات ارتكبت الأخطاء وخرجت من منافسات البطولة بسبب ذلك كالذي جرى مع منتخبي العراق والإمارات، لذلك علينا التعلم من هذه الدروس واستخلاص العبر.
وكان منتخب إيران تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط لكل من الإمارات الثانية وفلسطين الثالثة، في حين أنهت هونغ كونغ الصين مبارياتها دون نقاط.
واستهل الفريق مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على فلسطين 4-1، ثم فاز على هونغ كونغ 1-0، وعلى الإمارات 2-1.
وفي المقابل حصل المنتخب السوري على المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق ثلاث نقاط أستراليا المتصدرة، ونقطة خلف أوزبكستان الثانية، في حين أنهت الهند مبارياتها دون نقاط.
وتعادل الفريق في الجولة الأولى مع أوزبكستان 0-0، ثم خسر أمام أستراليا 0-1، قبل أن يحقق الفوز في الجولة الثالثة على الهند بنتيجة 1-0.