وأضافت وسائل الإعلام أن "الجمهور الإسرائيلي لا يعرف ما تريد هذه الحكومة فعله وما تخطط له"، مضيفة "لسنا مستعدين للحرب في الشمال".
ونقلت عن رئيس بلدية نيشر روعي ليفي، أن "الحرب في الشمال ستكون مثل الزلزال".
وقبل أسبوع، وفقاً للإعلام الإسرائيلي، غادر ليفي اجتماعاً مع ما يسمى بوزير الداخلية "قلقاً للغاية".
وأضافت أنه عرض "سيناريو الرعب في حالة اشتعال النيران في الجبهة الشمالية"، محذراً: "لسنا مستعدين للحرب، ولا توجد خطة إخلاء ولا نتعامل مع قضية المصانع الخطرة ولا يتم إخبار الجمهور بالحقيقة كاملة".
ودعا ليفي، المستوطنين إلى "الخروج من اللامبالاة وتخزين الطعام والدواء والمولدات، وعدم الاعتماد على الدولة".
وتحدثت وسائل اعلام إسرائيلية أيضاً، أن "المعضلة الشمالية لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كيفية إعداد الجمهور لإمكانية توسيع القتال".
وجاء في التقارير الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تواجه بأكثر الطرق الملموسة سؤالاً شغل قيادة الجيش الإسرائيلي لسنوات، مضيفةً: "هل من الصواب الخروج في حملة لإعداد الجمهور لحرب محتملة في الشمال ضد حزب الله".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن "صناع القرار يدركون أن التحرك بهذه الروح سيؤدي إلى زيادة الاستعداد على الجبهة الداخلية، ولكنه بلا شك سيزرع الذعر أيضاً، الأمر الذي سيصب في مصلحة نصر الله".
يجب أن "يقال بوضوح"، وفقاً للإعلام الإسرائيلي، أن "التوجيه الرسمي من قيادة الجبهة الداخلية بالاستعداد للحرب له تأثير كبير، بالإضافة إلى الذعر في صفوف الجمهور، يمكن أن يؤدي إلى انهيار في الأسواق وتآكل ثقة الجمهور إذا لم يحدث شيء".
ومنذ أيام، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن اعتراض سكان المستوطنات الشمالية على مقترح عودتهم إليها الذي دعمه مسؤولون وضباط إسرائيليون.
وبينما أعرب قائد "اللواء 769"، العقيد آفي مرتسيانو، عن دعمه عودة المستوطنين إلى كريات شمونة والمستوطنات المجاورة المحاذية للحدود غير المكشوفة للنيران المضادة للدروع، رفض رؤساء السلطات ذلك من دون وجود ضمانات أمنية.
ووفقاً للصحيفة، قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن إنّ "التهديدات ما زالت قائمة في الشمال. لذا، ليس بالإمكان التفكير في العودة".
وكان الوزير السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي مئير شطريت قد قال: "إذا وقعت حربٌ مع لبنان، فإنّ صواريخ حزب الله لن تصل إلى كريات شمونة فقط، بل ستطال تل أبيب وديمونا، وأيّ مكان في العمق الإسرائيلي".
ويأتي ذلك في وقت تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله استهداف مواقع وتجمعات الاحتلال عند الحدود. وبتاريخ الإثنين 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، نفذت المقاومة 13 عملية ضد مواقع وانتشار "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية.