أتى ذلك خلال وقفة قبلية مسلحة في مديرية نِهْم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وتأييداً لعمليات القوات المسلحة اليمنية في مناصرة غزة.
وقال الحوثي، خلال الوقفة القبلية، إنّ "كل الذين حشدتهم الولايات المتحدة، وكل المعارك التي أشرفت عليها، والطائرات والصواريخ التي قصفت بها اليمن، لم تثنه على الإطلاق عن مواجهتها باستمرار".
وشدّد على أنّ "الشعب اليمني لا يعرف المستحيل ولا الهزيمة ويزداد كل يوم قوة"، داعياً واشنطن إلى التوجه نحو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية وفك الحصار عنهما.
وإذ أعلن أبناء وقبائل مديرية نِهْم الجهوزية الكاملة لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إلى جانب القوات المسلحة اليمنية نصرةً للشعب الفلسطيني وللأقصى الشريف، فإنّ الحوثي شدّد على أهمية الجاهزية والاستعداد لـ"مواجهة أي تصعيد من جانب العدو".
في هذا السياق، كشفت صنعاء عن إجراء اتصالات سياسية ودبلوماسية لشرح موقف اليمن من حرية الملاحة، محذّرةً في الوقت نفسه من خطورة التهديدات الأميركية - البريطانية لإنتاج الفوضى.
وأكّد عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، أنّ الجهود الدبلوماسية والسياسية لحكومة صنعاء والوفد الوطني "تأتي في سياق شرح موقف اليمن من حرية الملاحة و سلامة التجارة العالمية".
كما أنّها تأتي في سياق "التحذير من خطورة التهديدات الأميركية والبريطانية الصريحة بتخريب العملية السياسية وإعادة تحريك الحرب في اليمن، وخلق فوضى تهدد الملاحة والتجارة العالمية للهروب من استحقاقات وقف الحرب العدوانية على غزة"، وفق ما أكد العجري.
وأضاف، في منشور عبر منصة "إكس"، إنّ "إسرائيل وحلفاءها الأميركيين والبريطانيين هم من يقومون بمغامرات غير محسوبة"، أمّا اليمن فقد "أكّد من اليوم الأول ألاّ رغبة له في توسيع الصراع"، وأنّ "جهوده في مساندة غزة تأتي في سياق الضغوط الدولية والإقليمية على إسرائيل".
وأشار العجري إلى أنّ "العالم كلّه حذر من تبعات السلوك المجنون لإسرائيل، بما في ذلك الأمم المتحدة والجامعة العربية والصين وروسيا ودول المنطقة، ولكنّ واشنطن وقفت بعناد في وجه كل العالم".
وأضاف أنّ "الولايات المتحدة ذهبت في الاتجاه المعاكس للرغبة الدولية والإقليمية، واختارت التصعيد العسكري وسياسة القوة التي تثبت فشلها في معالجة الأزمة وإعادة الاستقرار، بدلاً من الضغط لمنع اندلاع حريق إقليمي أوسع وتفضيل الحلول السياسية".
يُذكَر أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا شنّتا، بالتعاون مع عدّة دول أخرى، عدواناً على اليمن، تجدّد عدة مرات خلال الأيام الماضية، وسط إقرار بفشل محاولة ردع القوات المسلحة اليمنية، في حين تؤكد الأخيرة أنّ الاعتداءات لن تبقى من دون رد وعقاب.
وتؤكّد القوات المسلحة اليمنية أنّها مستمرة في عملياتها في البحر الأحمر وبحر العرب ضدّ السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجّهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصَر في قطاع غزة.
وشدّدت القوات المسلحة في اليمن على اتخاذها كل الإجراءات العسكرية ضمن حق الدفاع عن البلاد، وتأكيداً لاستمرار التضامن العملي مع الشعب الفلسطيني.