وقال مدير عام شؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية إن سفير باكستان وصل إلى طهران. وفي غضون ساعات قليلة، سيصل السفير الإيراني أيضاً إلى إسلام آباد.
وبعد المباحثات الهاتفية بين وزيري خارجية باكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، اتفق الجانبان على عودة سفراء البلدين إلى أماكن عملهم حتى 26 يناير 2024.
وبدعوة من وزير خارجية باكستان جليل عباس جيلاني، سيقوم وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، بزيارة باكستان في 29 يناير 2024.
ووصف وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية جليل عباس جيلاني، مكانة باكستان بالمهمة في السياسة الخارجية وسياسة الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: من المناسب المتابعة بجدية التعاون الأمني والعسكري الذي تم الاتفاق عليه في السابق وأكد عليه مسؤولو البلدين.
وقال أمير عبداللهيان أن القوات الأمنية الإيرانية في مقراتها العملياتية تواجه أي عملية إرهابية في بدايتها ولا تسمح للإرهابيين بالتحرك العملي.
وأشار إلى العملية الأخيرة لمكافحة الإرهاب التي نفذها القر المحلية الإيراني ضد جماعة جيش الظلم، التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات الإرهابية، بما في ذلك الهجوم الأخير على مركز شرطة راسك، وقال: هذا الإجراء العملاني يتماشى مع الواجبات اللحظية لمقر العمليات في منطقة سيستان وبلوشستان ومن أجل تحييد التهديد الإرهابي العاجل، وبالنظر إلى الأدلة والوثائق، كان أكثر من خمسين إرهابياً يستعدون لتنفيذ عمل إرهابي ضد إيران في هذا المكان، لكنه فشل بسبب التحرك في الوقت المناسب للقوات الإيرانية.
وأكد أمير عبداللهيان على احترام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسيادة ووحدة أراضي صديقتها وشقيقتها وجارتها باكستان، وقال: إن سيادة باكستان ووحدة أراضيها محل اهتمام كبير بالنسبة لنا وتعاون البلدين لتحييد وتدمير المعسكرات الإرهابية في باكستان أمر ضروري.
وأضاف أمير عبداللهيان: في ظل الوضع الذي يحاول فيه الكيان الصهيوني قتل النساء والأطفال في فلسطين، أصبحت الحاجة إلى وحدة العالم الإسلامي والدول الكبيرة والفعالة محسوسة أكثر من أي وقت مضى.
بدوره أشار وزير خارجية باكستان إلى الأهداف المشتركة للبلدين في الحرب ضد الإرهاب، وقال: إن الموقف المشترك في الحرب ضد الإرهاب هو جوهر التعاون بين البلدين، وأكدت باكستان دائمًا على العلاقات الأخوية والبناءة مع إيران، كما أن حق السيادة ووحدة الأراضي يمثل دائمًا اهتمامًا جديًا لإسلام آباد.
وأكد السيد جليل عباس جيلاني على الاهتمام والاحترام الخاص الذي تبديه باكستان حكومة وشعباً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد على تطوير العلاقات الأخوية في جميع الجوانب بين البلدين، وأضاف: نحن جاران قديمان ومسلمان، الإرهاب هو عدونا المشترك وينبغي ألا يسمح للإرهابيين وأعداء العلاقات بين طهران وإسلام آباد بالاستغلال الأوضاع. التعاون والأخوة هو المحور الرئيسي لعملنا.
ودعا وزير الخارجية الباكستاني أمير عبداللهيان لاجراء زيارة رسمية إلى إسلام آباد.