وفي كلمة مباشرة أكد السيد عبد الملك الحوثي أن العدوان الهمجي الصهيوني يقابله صمود واستبسال منقطع النظير من الفلسطينيين.
وأضاف: الفلسطينيون صامدون بالرغم من الحصار والتجويع والخذلان العربي مقابل الدعم الغربي للعدو.
وشدد على أن العدو الصهيوني فشل تماماً في تصفية القضية الفلسطينية وفي تحقيق أهدافه المعلنة من وراء العدوان وكسر إرادة المقاومين وأهالي غزة.
وقال: لو وفر الدعم المادي اللازم على المستويين العسكري والإنساني للفلسطينيين لتغيرت المعادلة تماماً.
وأشار إلى أن 110 أيام والعدو يمارس كافة أنواع الإجرام بحق الفلسطينيين الذين يموت بعضهم جوعاً.
ونوه الى أنه كلما فشل العدو في كسر إرادة المقاومين والأهالي كلما عمد إلى ممارسة جرائم الإبادة الجماعية.
وقال: لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوان استمر مثل هذه المدة الزمنية وبنفس مستوى الإجرام وعلى نطاق محدود مثل قطاع غزة، أصبح عدد الجرحى يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة وهذا ما ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم.
وأشار إلى أنه لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن يستمر جيش ولا جيوش عربية متعاونة بمثل صمود المجاهدين في غزة، فيما بلغت خسائر العدو الإسرائيلي آلاف القتلى والجرحى من جنوده مع اهتزاز غير مسبوق للكيان وفشل تام لما كان يأمل تحقيقه.. كما أن الخسائر الاقتصادية للعدو الإسرائيلي كبيرة رغم الدعم المالي والعسكري الأمريكي والغربي.
وقال السيد الحوثي: أصبحت المعادلة بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة معادلة "إن تكونوا تألمون، فإنهم يألمون كما تألمون".
وشدد على أنه ورغم حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغّل فقد فشل العدو عن تحقيق أهدافه المعلنة، وفشل في كسر إرادة وعزم المجاهدين والأهالي في غزة وفشل في تحطيم الروح المعنوية للمجاهدين والأهالي.
ولفت إلى أن المسلمون يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة ومظلومية كبيرة
وأكد أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم ويعبّر عن نزعة عدوانية وحقد وتوحش وإفلاس أخلاقي، وكلما فشلوا عن تحقيق أهدافهم المعلنة كلما عمدوا إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جداً.
وأشار إلى أن الغرب يغض الطرف على جرائم الإبادة في حق الفلسطينيين ولا يصدر قرارات عقابية كما يفعل في ظروف أخرى، مضيفاً أن الخذلان الدولي والعربي والإسلامي إزاء الفلسطينيين يقف وراءه الموقف الأميركي.
ونوه إلى أن واشنطن تقدم الصواريخ والقذائف لإسرائيل لقتل الفلسطينيين وتجند الدعم لها، و تحرص على وصول السفن والمساعدات بحرا إلى إسرائيل وتمنعها عن الفلسطينيين في غزة.
وأضاف قائلاً: "واشنطن لا يهمها أن يتوسع الصراع ويتحول البحر الأحمر إلى ساحة معركة ما دام دعم إسرائيل مستمرا."
وقال قائد حركة أنصارالله: إن موقف شعبنا اليمني بدعم الفلسطينيين نابع من مسؤوليته الإنسانية والدينية، سنواصل عملياتنا حتى يتوقف الإجرام الصهيوني ويصل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وشدد على أن إصرار واشنطن على حماية الإجرام الصهيوني لن يؤثر على موقفنا ولن يدفعنا إلى التراجع.
وأكد السيد الحوثي بالقول: عملياتنا العسكرية لا تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. 478 سفينة دولية عبرت البحر الأحمر منذ بدء عملياتنا لأن هدفنا هو السفن الإسرائيلية والأميركية فقط.