وخلال زيارته الحالية الى أنقرة، أكد رئيسي، مساء الأربعاء، في الإجتماع المشترك للناشطين الإقتصاديين في البلدين، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية مع تركيا وقال: إن هذا القرار تجلى في الوثائق والإتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين اليوم الأربعاء.
وصرح أن إيران وتركيا لديهما قدرات متبادلة متنوعة لتطوير التعاون الإقتصادي بينهما، وأضاف: اتفق البلدان على زيادة حجم التبادلات التجارية حتى 30 مليار دولار في خطوة أولى، وأنتم أيها الناشطون الإقتصاديون الضباط الميدانيون لتحقيق هذا الهدف.
وبين أن المشاكل وأوجه القصور قد تنشأ بشكل طبيعي في سياق أي نشاط، وقال: مهما كانت المشاكل جادة، لا ينبغي أن تؤدي الى وقف الأنشطة والجهود للإرتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
واعتبر رئيس الجمهورية الأجهزة الإدارية في البلدين بأنها هي المسؤولة عن إزالة المشاكل والعقبات وتسهيل الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتعاون الناشطين الإقتصاديين وقال: ان رئيسي البلدين أكدا في الاجتماعات التي عقداها اليوم وفي جميع المشاورات التي يجريانها في إطار العلاقات، على الإرادة المتبادلة لتعميق العلاقات وتعزيزها، لذلك ينبغي على مسؤولي البلدين تسهيل زيادة التجارة والتصدير والإستيراد بين البلدين بجهود دؤوبة.
*الأثر البناء لزيادة التعاون الاقتصادي بين إيران وتركيا في المنطقة والساحة الدولية
واكد رئيسي إن زيادة حجم التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين إيران وتركيا ستكون له تاثيرات ايجابية وبناءة في المنطقة والساحة الدولية، وقال: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثلما اعتبرت توسيع العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية، محور دبلوماسيتها فانها تعطي الاولوية ايضا لتوسيع العلاقات الاقتصادية معها.
وأكد رئيس الجمهورية مرة أخرى أن توسيع العلاقات مع دولة تركيا الجارة والمسلمة يتطلب تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال: إن وجهات النظر والتوجهات المشتركة للبلدين في القضايا الإقليمية والدولية تتطلب تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، لذلك أدعوكم أيها الناشطون الإقتصاديون إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال.
وأضاف الدكتور رئيسي: إن رسالة حضور رئيسي البلدين في هذا اللقاء هي أن إيران وتركيا مستعدتان لتحقيق قفزة في اتجاه حل المشاكل والعقبات التي تواجه التنمية الشاملة للعلاقات وخاصة في المجالات الإقتصادية والتجارية.
وأشار إلى المفاوضات التي جرت في هذا اللقاء لحل المشاكل والعقبات التي تعترض تسهيل أنشطة الناشطين الإقتصاديين في البلدين، وقال: أتمنى أن تكون جهودكم وجهود جميع الناشطين في المجال الإقتصادي مفيدة لمواصلة تحسين مستوى العلاقات بين البلدين، ومن خلال تفعيل القدرات المتبادلة في خطوة أولى، سيتحقق هدف الوصول بحجم التبادل التجاري الى 30 مليار دولار.
وفيما أبدى الدكتور رئيسي ارتياحه للإتفاقيات التي تم التوصل إليها لحل بعض المشاكل في الأنشطة الاقتصادية للبلدين، أعرب عن أمله في أن يكون هذا اللقاء نقطة تحول في تحسين مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية بين إيران وتركيا.