وهذا هو الانتصار الأول لمنتخب فلسطين خلال مشاركاته في البطولة الآسيوية التي بدأها في نسخة 2015، ثم 2019، وأخيرا 2023.
واحتل المنتخب “الفدائي” المركز الثالث في مجموعته برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف خلف المنتخب الإماراتي، صاحب الوصافة، فيما جاء المنتخب الإيراني أولا برصيد 9 نقاط، وتذيل هونغ كونغ الترتيب بلا أي نقطة.
في التفاصيل.. فقد ملأ مشجعو “الفدائي” مدرجات استاد عبد الله بن خليفة في العاصمة القطرية الدوحة، وشكلوا لوحة فسيفسائية جميلة، ضمت الفلسطينيين من كل بقاع العالم، إلى جانب أشقائهم العرب، وحتى من الأجانب الداعمين والمحبين لفلسطين وشعبها.
في الدقيقة الرابعة كانت أولى محاولات فلسطين عن طريق عدي الدباغ، لكن تسديدته هزت الشباك الخارجية لمرمى هونغ كونغ.
تبادل المنتخبان الهجمات دون خطورة واضحة على المرمى، حتى جاءت الأفراح الفلسطينية في الدقيقة 12 برأسية النجم عدي الدباغ التي سكنت الشباك، بعدما استقبل عرضية متقنة من القائد مصعب البطاط.
وكاد الدباغ أن يعيد الكرّة بعدها بعشر دقائق، لكن تسديدته جاورت القائم بقليل.
محمود أبو وردة جرب حظه في التسديد عند الدقيقة 39، لكن محاولته لم تكن دقيقة بما يكفي لتعزيز التقدم.
في الدقيقة الحادية والأربعين، مرر تامر صيام كرة داخل الصندوق أربكت معها مدافع هونغ كونغ، لتصل إلى عدي الدباغ الذي كان وحيدا في مواجهة الحارس “أوليفر غريبيغ”، لكن الأخير تصدى ببراعة لثاني الأهداف الفلسطينية.
الهجوم الفلسطيني لم يتوقف، والبحث عن تعزيز النتيجة بهدف ثان ظل متواصلاً، حتى أطلق حكم اللقاء الأسترالي “شون إيفانس” صافرته، معلناً انتهاء الشوط الأول بتفوق فلسطيني نتيجة وأداء.
في الحصة الثانية، دخل الفدائي ليستكمل ما قدمه في الحصة الأولى، مواصلاً أفضليته وخطورته، التي ترجمت لهدف ثان برأسية المهاجم زيد القنبر في الدقيقة 48.
دقائق قليلة بعدها، وبالتحديد عند الدقيقة الستين، أرسل تامر صيام كرة صاروخية، لكن العارضة تصدت وأعادت الكرة لتتهادى أمام أقدام عدي الدباغ، الذي أسكنها الشباك معلناً عن ثالث الأهداف لفلسطين.
واصل “الفدائي” الفلسطيني هجماته على مرمى المنافس، دون إضافة هدف آخر، لتنتهي المباراة بثلاثية تاريخية.