وتأتي هذه الاجتماعات بعد أيام على تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكّد فيه رفضه وجود دولة فلسطينية، وقال إنّه "يجب على إسرائيل أن تحافظ على سيطرتها الأمنية على غزة".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 أولاً مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ولاحقاً وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي، لكن من غير المتوقع عقد لقاء بين كاتس والمالكي.
كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون أيضاً مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.
واستبعد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أي توقعات بحدوث اختراقات عبر هذه الاجتماعات. وقال إنّ "الهدف هو إجراء نقاش كامل مع جميع المشاركين، الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب، لتبادل وجهات النظر ومحاولة فهم مواقف الجميع بشكل أفضل".
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفه بشأن العدوان على غزة في ظل رفض داعمين أقوياء لـ"إسرائيل" مثل ألمانيا، مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار الذي تقدمت به دول مثل إسبانيا وأيرلندا.
ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطاً عامة "لليوم التالي" لانتهاء الحرب الحالية على غزة، رافضين أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد، وداعين إلى "إنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع".
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أنّ الاتحاد الأوروبي يحضّ أعضائه على معاقبة "إسرائيل"، إذا واصل نتنياهو، "رفض قيام دولة فلسطينية".
كما أوردت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، أنّ الاقتراح "مؤشر على غضب أعضاء الاتحاد، بسبب رفض إسرائيل خطة حل الدولتين".