وفي هذا الصدد قال العميد شارل أبي نادر إنّه حتى الآن هناك 3 أنواع من الصواريخ ظهرت خلال عمليات المقاومة العراقية، وهي: صاروخ (صارم) و(أقصى 1) و (الأرقب)، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّه "من غير الواضح ما هي الصواريخ التي استهدفت القاعدة".
وتابع أنّ هذه الصواريخ الـ3، هي صواريخ حديثة بالستية سريعة يمكن أن تتجاوز منظومات الدفاع الجوي، ومداها متوسط إلى طويل بين 500 إلى 700 كيلومتر.
المعطيات تقول، وفقاً لأبي نادر ، إنه "تم إطلاق صلية كبيرة من الصواريخ بحدود الـ40 صاروخاً وصل جزء كبير منها إلى القاعدة، مشيرين إلى اعتراف المسؤولين الأميركيين بوقوع إصابات جراء الاستهداف".
وفي سؤالنا عن البعد العسكري، قال أبي نادر إنه "في البعد العسكري نحن نتحدث اليوم عن بداية نقلة نوعية اتجاه استهداف فعّال لقواعد أميركية في العراق وسوريا"، مؤكداً أن هذا الأمر يمكن أن يتطور أكثر لناحية عدد القواعد التي تستهدف ومن ناحية الفعالية أي عدد إصابات أكثر".
الأهم في الموضوع من الناحية الاستراتيجية، وفقاً للعميد العسكري، أن يتم الإشارة إلى أنه عمل تصاعدي في الضغط على الأميركيين والمجتمع الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن عضو حركة النجباء مهدي الكعبي قال، أمس السبت، للميادين إن المقاومة استخدمت صواريخ فائقة القوة والسرعة، في ضرب قاعدة "عين الأسد".
وأضاف الكعبي أنها وبهذه الضربة وجهت رسالة قوية للاحتلال الأميركي في ظل استمرار دعمه ومساندته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف أنّ استخدام صواريخ جديدة غير التي تستهدف فيها القواعد الأميركية، دليل على أن هناك مخزون وأسلحة تكتيكية دخلت إلى المعركة، موضحاً: لا بد أن تكون هناك مفاجآت في هذه الحرب".
وبشأن الهدنة، أوضح الكعبي أن المقاومة الإسلامية في العراق رفضت أي مفاوضات حول الهدنة ووقف الضربات على القواعد الأميركية، مؤكداً أن الشرط الأساسي للهدنة هو وقف العدوان على غزة.
وأضاف أن الوجود الأميركي في العراق يشكل تهديداً لدول الجوار، مؤكداً: "إذا فرضت علينا الحرب لا بد من أن نتصدى لها".
وتبنّت المقاومة الإسلامية في العراق، أمس السبت، استهداف مجاهديها لقاعدة "عين الأسد" الأميركية المحتلة غربي البلاد، برشقةٍ صاروخية، مؤكّدةً استمرارها في دك معاقل الاحتلال الأميركي.
وأكّدت المقاومة الإسلامية أنّ استهدافها القاعدة الأميركية يأتي استمراراً بنهجها في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزّة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية استهدافها (الخميس) طائرة مسيّرة من نوع "MQ9" تابعة للقوات الأميركية في سماء محافظة ديالى.
وشدّدت المقاومة العراقية على أنّ إسقاط المسيّرة الأميركية يأتي في إطار نهجها المستمر في مواجهة الاحتلال الأمريكي في البلاد والمنطقة، و"دفاعاً عن سيادة البلد وأجوائه المستباحة"، كما يأتي نصرةً لغزة التي لا تزال تتعرّض للعدوان.
وذكّرت المقاومة بأنّ "عملياتها مستمرة في مواجهة معاقل العدو ودكّها"، متوعّدةً بمزيد من العمليات ضد الاحتلال الأميركي.
وقبل أيام، أفاد مراسل الميادين في سوريا بإخلاء القوات الأميركية قاعدة "هيموس"، في ريف مدينة القامشلي شمالي الحسكة، نتيجة الاستهدافات المتكررة من جانب المقاومة الإسلامية في العراق.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة الإسلامية في العراق على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، بعد أن وسّعت دائرة الاستهداف في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزّة لأكثر من 100 يوم. ومطلع الشهر الحالي، تبنّت ضرب هدف حيوي في حيفا المحتلة، بواسطة صاروخ الأرقب (كروز مطوّر) بعيد المدى.
المصدر : الميادين نت