حيث قام المهاجم الأردني برفع شعار "هي قضية الشرفاء"، عقب تسجيله الهدف الأول في شباك المنتخب الماليزي ضمن منافسات كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر.

وقال الصحفي الرياضي والمختص في الشؤون الرياضية القانونية حاتم الظاظا؛ إن بعض وسائل الإعلام الغربية أرادت تسييس الشعار الذي رفعه مرضي، حيث إن رفع ما يعرف بـ "الشعار السياسي"، يؤدي إلى إيقاف اللاعب لمدة قد تصل لستة أشهر، إضافة إلى عقوبة قد تبلغ 10 آلاف دولار، وفقا للظاظا.

وأضاف أنه لكونه لم يثبت أن ما تم رفعه هو "شعار سياسي"، فقد تم تكييف العقوبة لتصبح متعلّقة بعدم الالتزام في ما يخص قواعد اللباس الرياضي.

وأشار الظاظا إلى التناقض في المواقف لدى الاتحادات التابعة للفيفا قائلا: "إذا أردنا أن نتحدّث عن السياسة في الرياضة، فمن باب أولى ألا يحق للاتحاد الدولي معاقبة روسيا ومساندة أوكرانيا، ومن يجب معاقبته هو الاتحاد الدولي نفسه؛ لإقحامه السياسة بشكل سافر في كرة القدم، أو ليكفّ عن التبجّح بالقوانين عندما يتعلق الأمر بقضية عادلة مثل فلسطين".

تصفية حساب مع الاتحاد

وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم قد أصدر بيانا في وقت سابق إثر العدوان على قطاع غزة، طالب فيه المجتمع الرياضي الدولي بموقف حاسم لوقف العدوان على غزة وفلسطين، وقال الاتحاد؛ "إن انتهاج الصمت في هذه الظروف المفصلية، ما هو إلا شكل من أشكال المشاركة وشرعنة ممارسة الاحتلال الدموية".

وألمح الظاظا إلى أن ما حصل، هو جزء من تصفية حسابات لدى بعد الشخصيات الأجنبية في الاتحاد الآسيوي تجاه هذا البيان ومواقف المجتمع الرياضي في الأردن تجاه القضية الفلسطينية.

مرضي: رسالة أتمنى أن تكون قد وصلت

واعتبر اللاعب محمود مرضي في تصريحات ما قام به "رسالة أحببت أن أوصلها وأتمنى أن تكون قد وصلت"، في ظل ما تمر به فلسطين لا سيما قطاع غزة من عدوان مستمر لأكثر من 100 يوم، مضيفا: "غزة أكبر من أن أوجه لها أي كلمة، أتمنى من الله أن يحقن دماء أهلها ويشفي مصابيهم".