وأوضح موقع "المشهد السوداني" أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد إثر فشل هجومها على عناصر القوات المسلحة السودانية.
يأتي ذلك رغم تصريح قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن أمله في بذل جهود إضافية من جميع أشقاء وأصدقاء السودان في المنطقة والعالم لا سيما الاتحاد الأوروبي لإنهاء الأزمة في السودان.
وقال حميدتي، إنه "التقى في العاصمة الأوغندية كمبالا، بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيتا ويبر"، مشيراً إلى أنه "شرح لها أسباب اشتعال الحرب في البلاد من قبل فلول النظام البائد وأعوانهم في القوات المسلحة، والذين يعملون الآن على توسعتها بهدف الاستمرار في سلطة الأمر الواقع التي جاء بها الانقلاب"، حسب قوله.
وأكد قائد "الدعم السريع"، "استعداده لوقف الحرب والدخول في مفاوضات تنهي الأزمة السودانية من جذورها وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد"، معربًا عن تطلعه من أصدقاء السودان لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في ولايات الخرطوم، الجزيرة، كردفان، دارفور وغيرها من الولايات المتأثرة بالأزمة.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق علي، قوات الدعم السريع بإفشال مبادرات إيقاف الحرب بسبب عدم التزامها بتعهداتها، بحسب قوله.
ونقل موقع "المشهد السوداني"، عن الوزير السوداني رغبة حكومة بلاده في الحل السلمي عبر التفاوض الجاد والانفتاح على كل المبادرات من أجل إنهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها، واستئناف المسار الديمقراطي.
يذكر أن العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها تشهد قتالا عنيفا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.