وأشار السيد الحوثي بدايةً، إلى أنّ الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون في غزة، تحدث على عين ومرأى العالم، بكل مؤسساته، من الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، "بل وحتى جامعة الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية المقصرة في هذا الإطار".
وأكد على أن "جرأة العدو الصهيوني"، في جرائمه الممتدة الى اليوم، "ما كانت لتكون لو لم تكن الولايات المتحدة الأمركية شريكاً في هذا العدوان على المدنيين"، من خلال تقديمه كافة أشكال الدعم، حيث سعت الولايات المتحدة الأمركية لحشد الدعم للعدو الصهيوني من دول اوروبية عديدة، كما سعى للتحريض ضد الشعب الفلسطيني وتصنيف قياداته المقاومة بالارهابيين.
وبعد أن ذكر وقوف كبريات الدول الاوروبية إلى جانب الكيان الصهيوني، ودعمه، رغم امتلاكه إمكانيات عسكرية واقتصادية كبيرة، أشار إلى أنه "ليس غريباً على الأميركيين والبريطانيين، هذا الموقف فهم مرتبطون فكرياً بالصهيونية أو خاضعين لها". وهو ما ظهر، كما يشير السيد عبد الملك، في زيارة كل من رئيس الولايات المتحدة الأمركية جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلنكن، إلى "إسرائيل" في بداية الحرب.
ولأنه ليس في الغرب مكان لحقوق الإنسان، أو الطفل، أو المرأة، إذا كانت المسائل تتعلق بالصهيونية، فليس للشعب الفلسطيني، في نظر الأوروبيين والأميركيين، الحق في مواجهة الظلم والدفاع عن نفسه وعن مقدساته.
وفي الحديث عن المقاومة، وعن فلسطين، أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كما أن الأميركي يرى أنه بناء على التزامه الصهيوني فمن حقه أن يساند الاحتلال الإسرائيلي، فيما يستكثر على الفلسطينيين الدفاع عن حقهم، فإن تحرك محور المقاومة من حزب الله في لبنان الى المقاومة في العراق هو بناء لالتزاماتهم تجاه الفلسطينيين المظلومين.
فإذا كان "القادة الأميركيون بناء ًلاحترامهم لزعماء اللوبي الصهيوني، يقفون مع الاحتلال فكيف لا نقف نحن مع الفلسطينيين؟ كيف لا نساند الشعب الفلسطيني الموجود في الخندق الأول في الدفاع عن حقوقه؟ وكيف لا نتصدى للظالم والطغاة؟ كيف لا نتحرك بناء على مسؤوليتنا الإيمانية وجهادنا في سبيل الله يكون في وقوفنا مع الشعب الفلسطيني؟ ضدّ من ستجاهد أمتنا اذا لم تقف الآن في مواجهة ذلك الطغيان الإسرائيلي، والأميركي، والبريطاني؟ لو لم يتحرك الشعب اليمني لمساندة الشعب الفلسطيني لكان تنكر لانتمائه الايماني".
كما أكد السيد الحوثي على أنّ مساندة القوات المسلحة اليمنية، للمقاومة الفلسطينية، كانت عبر الصواريخ البالستية ضد الكيان الصهيوني، وفي البحر الأحمر عبر منع السفن من الوصول إلى "المرافئ الإسرائيلية"، وهو ما كان "يترك أثراً اقتصادياً كبيراً جداً على الكيان" كما يعبر السيد عبد الملك، و"العدوان الأميركي البريطاني ضد بلدنا يؤكد مدى فاعلية ما نفعله في البحر مساندة للفلسطينيين".
وفي رسالة إلى الإدارة الأمركية، شدد السيد الحوثي، على أنّ المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة الأمركية وكيان الاحتلال لن تخيف الشعب اليمني، بل على العكس من ذلك، "هذا الشعب ينتظر منذ زمن محاربة العدو الأول الذي كان يحاربه من خلال دول أخرى".
وفي الختام، دعا السيد الحوثي، الجاليات اليمنية في العالم إلى التحرك بشكل مميز دعماً لغزة وفلسطين، كما دعا الشعب اليمني، للخروج يوم غد الجمعة في تظاهرات مليونية بموقف حق مشرف دعماً لفلسطين، وللمشاركة بتشييع شهداء العدوان الأميركي البريطاني،
أنّ اليمن، ستستمر في استهداف السفن المرتبطة بـكيان الاحتلال، وفي قصف المدن الفلسطينية المحتلة، حتى ينتهي العدوان والحصار على غزة، داعياً الشعب اليمني، للخروج "يوم غد الجمعة في تظاهرات مليونية بموقف حق مشرف دعما لفلسطين"، وللمشاركة في تشييع شهداء العدوان الأميركي البريطاني. كما أشار إلى نية اليمن، تصنيف الولايات المتحدة الأمركية، وبريطانيا، في قائمة الدول الحامية، والراعية، والداعمة للإرهاب الصهيوني.
كما أكّد على الاستمرار، استهداف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال والقصف المدن الفلسطينية المحتلة، حتى ينتهي العدوان والحصار على غزة. وأكد أيضاً، على حق الشعب الفلسطيني في أن يكون لديه ممر مائي، إضافة إلى المنفذ المصري، فيما يريد الأميريكي، "أن تكون البحار آمنة لوصول ما يقدمه من مساندة وإمكانات للعدو الإسرائيلي فيما الشعب الفلسطيني يجوع".
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن، قد أعلن، اليوم الأربعاء، أنّ التصنيف الأميركي لحركة أنصار الله، يؤكّد "إصرار واشنطن مواصلة دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الوحشية".
وقال المجلس إنّ هذا القرار "يؤكّد فاعلية وتأثير الموقف اليمني الهادف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف أنّ قائمة الإرهاب الأميركية "لم تعد ذات أثرٍ"، لأنّ لدى اليمن "من نقاط القوة ما يجعل هذه القائمة كأنّها لم تكن".