ويقع البحر الأحمر وقناة السويس على طريق تجاري رئيسي يمر من خلاله نحو 12% من حركة الشحن العالمية، كما تعد قناة السويس أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
وأثرت الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الصهيوني في البحر الاحمر منذ أكثر من شهرين على الشركات في ظل تصاعد الحرب بين جيش الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
وظلت أسعار الشحن الجوي مستقرة نسبيا بسبب تزامن أزمة الشحن مع هدوء موسمي في الطلب، لكن أظهرت بيانات منصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس) ارتفاعا في أسعار الشحن من الصين إلى أوروبا بنحو 91% على أساس أسبوعي يوم الأحد.
وساعد تباطؤ الاقتصاد العالمي في تخفيف تأثير هجمات الحوثيين على تدفقات التجارة.
وقال إنفي رود، رئيس الخدمات اللوجستية الجوية في شركة الخدمات اللوجستية العالمية "نتحدث بالفعل مع العديد من العملاء حول زيادة القدرة الجوية... لدينا في يناير مناقشات ومقترحات أكثر بنحو 20-30% من المعتاد".
ويعد الشحن الجوي مكلفا مقارنة بنظيره البحري، وغير تنافسي للسلع الضخمة ذات هامش الربح المنخفض. وساهمت تلك العوامل في تقلص مساهمة الشحن الجوي في حركة التجارة العالمية إلى أقل من واحد%، وفق بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).