وقالت شرطة لندن إن فريقها الصغير المعني بجرائم الحرب ومقره في قيادة مكافحة الإرهاب، سيحدد ما إذا سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات أو بدء تحقيق رسمي.
وأكدت شرطة لندن أنها تلقت شكوى تقدمت بها مجموعة مناصرة للفلسطينيين يوم الجمعة الماضي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال متحدث بأسم الشرطة إنه "سيتم الآن تقييم المعلومات الواردة في الشكوى من جانب ضباط متخصصين في إطار عملية واسعة لتحديد ما إذا سيتم اتخاذ أي إجراء آخر أو القيام بتحقيق رسمي".
وأضاف: "في الوقت الحالي ليس هناك تحقيق يجرى في بريطانيا في هذه المسألة أو أي مسائل أخرى متعلقة بهذا الصراع تحديدا".
وأشار إلى أن التقييم سيستند إلى المبادئ التوجيهية للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة التي أعدتها هيئة الإدعاء الملكية البريطانية والتي يعود لها القرار النهائي بشأن النظر في القضايا في إنجلترا وويلز.
ومع ذلك يتعين على هيئة الإدعاء أن تحصل على إذن من المدعي العام وهو أحد كبار وزراء الحكومة والمستشار القانوني الرئيسي للدولة، بشأن المحاكمات المتعلقة بجرائم حرب.
وقال مركز العدالة الدولي للفلسطينيين ومقره المملكة المتحدة وهو منظمة مستقلة تضم محامين وأكاديميين وسياسيين يدافعون عن الحقوق الفلسطينية، إنه قدم "شكوى بشأن جرائم حرب" إلى شرطة لندن.
وأكد المركز أن محققيه سلموا شرطة العاصمة "ملف أدلة" من 70 صفحة يتضمن تفاصيل عدد من الجرائم التي تُتّهم كيان الاحتلال بارتكابها في الأشهر الأخيرة.
وصرح مدير المركز طيب علي في إعلانه عن الخطوة، بأن "الملف يتضمن هجمات على ممتلكات ومستشفيات ومنع وصول مساعدات إنسانية واحتياجات أساسية من أجل التسبب عمدا بمعاناة كبيرة أو إلحاق أذى جسدي كبير أو بالصحة".
ويتهم الملف كيان الاحتلال الإسرائيلي "بتعمد استخدام تجويع المدنيين وحرمانهم من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة كوسيلة من وسائل الحرب".
وتأتي التطورات في وقت لاتزال المحكمة الجنائية الدولية تواصل تحقيقا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.