بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴿۱﴾ فَذٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴿۲﴾ وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴿۳﴾ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴿٤﴾ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ﴿٥﴾ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ﴿٦﴾ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴿۷﴾
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
(يَدُعُّ): الدّع: الدفع بشدة وعنف.
(سَاهُونَ): غافلون لا يؤدّونها.
(الْمَاعُونَ): كل ما يُستعان به وينتفع منه.
محتواها
يتلخص محتوى السورة في أنها بشكل عام تذكر صفات وأعمال منكري القيامة، فهؤلاء نتيجة لتكذيبهم لذلك اليوم، لا ينفقون في سبيل الله عن طريق مساعدة اليتامى والمساكين، ثم يتساهلون في الصلاة، ويُعرِضون عن مساعدة المحتاجين.
شأن النزول
جاء في كتب التفسير أقوال كثيرة في نزولها: منها أنه نزلت في أبي سفيان بن حرب، كان ينحر في كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصاه، وقيل: نزلت في العاص بن وائل السهمي، وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة، وقيل: نزلت في رجل من المنافقين.
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبي (ص): من قرأ سورة أرأيت غفر الله له إن كان للزكاة مؤدياً.
عن الإمام الباقر عليه السلام: من قرأ سورة ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ في فرائضه ونوافله قَبَل الله عز وجل صلاته وصيامه، ولم يحاسبه بما كان منه في الحياة الدنيا.
ووردت خواص كثيرة، منها:
عن الإمام الصادق عليه السلام: من قرأها بعد صلاة العصر كان في أمان الله وحفظه إلى وقتها في اليوم الثاني.