وقال إسلامي في برنامج "أفق فلسطين" التلفزيوني مساء السبت حول الرسالة الموجهة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص التهديد الموجه من قبل الكيان الصهيوني: تلك الرسالة لم يتم الرد عليها، يوم هدد وزير السياحة الصهيوني لم يكن هناك أي رد فعل في منتهى الغرابة ولم يعترض أحد، وقبل ذلك هدد نتنياهو إيران بهجوم نووي في خطابه في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال: كتبت رسالة إلى مدير عام الوكالة وطلبت منه معالجة هذا الموضوع وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن. لم يحدث شيء وكنت أتوقع أن يطرح هذا الموضوع في مجلس المحافظين، لكن ذلك لم يحدث ايضا بوجود اللوبي الصهيوني الكبير. وما زلنا نتوقع معالجة هذه التهديدات.
وحول تصريحات المسؤولين الصهاينة بشان امتلاك الكيان أسلحة نووية، أوضح إسلامي: انهم يطرحون هذا الامر كوسيلة ردع. ظروف فلسطين اليوم أزاحت الستار، وكشفت عن طبيعة الكيان الصهيوني للعالم أجمع. لقد اعتبر هؤلاء الصهاينة، الفلسطينيين دائماً إرهابيين وكانوا يعتبرون ان من حقهم التصدي لهم وارتكاب الجرائم، لكن هذا الوضع تغير في العالم، وفي هذه المرحلة كانت الرواية الأقرب إلى وقائع المشهد قادرة على تقديم نفسها بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بتقدير كمية أسلحة الكيان الصهيوني، قال نائب رئيس الجمهورية: بحسب الإحصائيات الواردة في المطبوعات، يمتلك الكيان الصهيوني 220 رأساً نووياً. وهذه إحصائية قريبة من الواقع. ونظراً لقدرة الكيان الصهيوني، وعدم إفصاحه عن شؤونه النووية، ولم يصبح عضواً في الوكالة، يمكن القول إن امتلاك هذا القدر من الأسلحة أمر متوقع.
وأضاف: حتى الآن لم يتم إجراء أي تفتيش للكيان الصهيوني، بل إن المدير العام تحدث عن البرنامج النووي الإيراني خلال رحلته إلى الأراضي المحتلة. ولم نر أي وثيقة تشكك وتطالب بالإشراف والرقابة على الصناعة النووية الصهيونية.
وتابع: يمكن رؤية مؤشرات ضلوع الصهاينة في معظم الصراعات التي تشهدها المنطقة. إذا لم يكن هناك صراع، فلن يكون لديهم استقرار وهذه الصراعات تتماشى مع مصالحهم، وكذلك قضية التخويف من إيران، تجعلهم يقومون بأعمالهم السياسية والاقتصادية بشكل أفضل.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية عن خطورة الكيان الصهيوني النووي: عندما نقول الكيان الوحشي فهذا يعني أنه لا حدود لممارساته الإجرامية. إنهم يبررون أعمالهم بتحريف كتاب الله ويبررون امتلاكهم أية أدوات وأسلحة للحفاظ على النفس. فعندما لا يرحمون البشر ولا يهتمون بحقوقهم، فإن ذلك يظهر أنهم خطيرون ويجعلون المنظمات الدولية غير فعالة.
واشار إسلامي الى انه حتى الآن لم يصدر ضدهم أي قرار مهم في الأمم المتحدة وقال: ان كيان الفصل العنصري هذا تمكن من إيجاد الحصانة لنفسه ومواصلة حياته باستغلال قدرات الأمم المتحدة الا ان الضربة التي تلقاها الآن أحدثت تحولاً في اوضاعه.