وقالت الوكالة إن العديد من المشرعين "الديمقراطيين التقدميين" انتقدوا قرار شن الضربات.
النائبة الديمقراطية رشيدة طليب اتهمت بايدن بانتهاك المادة الأولى من الدستور الأمريكي، وذلك "عبر شنّه ضرباتٍ جويةً على اليمن من أن يحظى بموافقة من الكونغرس".
وفي منشور لها على منصة "إكس"، تهاجم فيه بايدن، قالت طليب إنّ "الشعب الأمريكي تعب من الحرب التي لا تنتهي".
بدوره، رأى النائب مارك بوكان، وهو من الحزب الديمقراطي أيضاً، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية "لا يمكن أن تخاطر بالتورط في صراع آخر يستمر لعقود من الزمن، من دون إذن الكونغرس".
وفي موقف مشابه، وصفت النائبة عن الحزب الديمقراطي براميلا جايبال خطوة بايدن بـ"الانتهاك غير المقبول للدستور"، فيما أشارت النائبة سمر لي إلى وجوب أن يتوجّه الرئيس إلى الكونغرس، "قبل أن يشنّ ضربةً ويقحم الولايات المتحدة في صراع آخر".
وأضافت: "الأمريكيون لا يريدون أن تموّل دولارات الضرائب هذه الحروب التي لا تنتهي".
أمّا النائبة عن الحزب الديمقراطي كوري بوش فأوضحت أنّ "الشعب الأمريكي لا يريد أن تذهب المزيد من أموال دافعي الضرائب إلى حروب لا متناهية".
من جهته، ذكر النائب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي رو خانا أنّ "الرئيس يحتاج إلى الحضور إلى الكونغرس قبل توجيه ضربة في اليمن وإشراكنا في صراع آخر في الشرق الأوسط؛ ذلك ما تنص عليه المادة الأولى من الدستور".
وشدّدت عضو مجلس النواب الأمريكي فاليري هويل على هذا الأمر أيضاً، مشيرةً إلى أنّه "يجب على كل رئيس أن يأتي أولاً إلى الكونغرس ويطلب التفويض العسكري، بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي اليه".
أما النائبة الأميركية عن الحزب الديمقراطي أيضاً باربرا لي فدعت إلى "وقف إطلاق النار الآن في غزة، من أجل منع تصعيد العنف القاتل والمكلف والكارثي في المنطقة"، مضيفةً: "لهذا السبب دعوت إلى وقف إطلاق النار مبكراً (في غزة). ولهذا السبب صوتت ضد الحرب في العراق. العنف لا يولّد إلا المزيد من العنف".
النائب الأمريكي السابق جستن أماش قال بدوره، إنّه "إذا كان لدى الرئيس بايدن الوقت الكافي لتشكيل تحالف متعدد الجنسيات للتخطيط وتنفيذ الضربات في اليمن، فسيكون لديه الوقت الكافي للحصول على تفويض من الكونغرس والحصول عليه كما يتطلب دستورنا".
وتابع: "بدون هذا التفويض، يعتبر أي عمل عسكري غير دفاعي غير دستوري وغير قانوني".
في غضون ذلك، نفّذ متظاهرون وقفةً احتجاجيةً على أبواب البيت الأبيض، من أجل التعبير عن الموقف الرافض للقصف الأمريكي على اليمن.
وأكد المحتجون أمام البيت الأبيض، ضمن تحالف "آنسر" المناهض للحرب، أنّ اليمنيين "يحاولون وقف الإرهاب والإبادة الجماعية في غزة".
وفي "تايمز سكوير" بمدينة نيويورك، تجمّع المتظاهرون المناهضون للحرب، بهدف إدانة القصف الأمريكي لليمن، والمطالبة بخروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، مرددين هتاف: "من فلسطين إلى اليمن الإمبريالية جريمة".
وتضاف الانتقادات التي طالت بايدن في أعقاب العدوان الأمريكي - البريطاني على اليمن، بعد تجاوزه الدستور وفق النواب الديمقراطيين، إلى الانتقادات والاتهامات التي يتعرّض لها وتصاعدت منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا، فجر اليوم الجمعة، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى عدة محافظات، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
في السياق، نقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ الجيشين الأمريكي والبريطاني "وجّها ضربات ضد أهداف في مواقع متعددة في اليمن، بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز، أطلقت من سفن البحرية".
كما أعلن البيت الأبيض في بيان أنّ 10 دول شاركت في العدوان، وهي، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، "أستراليا، البحرين، كندا، الدنمارك، ألمانيا، هولندا، نيوزيلندا وكوريا الجنوبية".