وخلال استقباله اليوم الخميس قائد فيلق "محمد رسول الله (ص)" التابع لحرس الثورة الإسلامية في طهران بشأن انعقاد المؤتمر الوطني لـ 24 ألف شهيد في العاصمة وكذلك احياء ذكرى الشهداء من طلبة العلوم الدينية في طهران، قال آية الله نوري همداني: ان العالم الإسلامي، وخاصة إيران الإسلامية، كان دائما موضع كراهية وعداء من المستكبرين مثل أميركا وبريطانيا وأنظمة إرهابية مثل إسرائيل وعملائهم في المنطقة.
وتابع قائلاً: بفضل دماء الشهداء تقف إيران الإسلامية اليوم أقوى وأكثر يقظة ونضجاً من أي وقت مضى كالشجرة القوية في مواجهة الأحداث.
وأشار إلى الحادث الإرهابي الرهيب في كرمان، والذي أدى إلى استشهاد 93 من المواطنين الأعزاء وإصابة عدد كبير آخر وقال: إن مثل هذه الأعمال الإرهابية، رغم كونها مؤلمة، إلا أنها تظهر ضعف ويأس العدو امام قوة الجمهورية الإسلامية ونضج خطابها.
ومضى آية الله نوري الهمداني في ذكر حديث من نهج البلاغة وهي الخطبة الحادية والخمسين حول موقعة صفين، حيث قال امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام): "قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّة وَ تَأْخِيرِ مَحَلَّة أَوْ رَوُّوا السُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ فَالْمَوْتُ في حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ وَالْحَيَاةُ في مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ".
وأكد أن الكيان الصهيوني الغاصب اليوم بقتله الأطفال والنساء من الشعب الفلسطيني المسلم قد كشف عن وجهه البشع أكثر مما مضى واضاف: ينبغي الالتفات إلى أن أهل غزة المظلومين هم إخواننا وأخواتنا، ويتوقعون منا أن نسارع لنجدتهم، وبناءً على الأخبار الواصلة، يستشهد كل 24 ساعة، المئات من النساء والأطفال الفلسطينيين المسلمين، وفي هذا الوقت الحرج والمصيري، يجب أن تربطوا عملكم بموضوع شعب غزة المظلوم وجبهة المقاومة والنضال الجاد ضد كيان الإحتلال الصهيوني؛ نحن أيضاً معكم؛ واليوم، ساحة المعركة في غزة هي بمثابة اختبار للشرف الإسلامي للمسلمين.