وحذر من أنّ الرعاية الأولية تؤكد تسجيل نصف مليون اصابة بالأمراض المعدية منذ بداية العدوان وتزداد الكارثة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.
وقال القدرة إنّ اللجنة العليا للطوارئ الصحية تتابع مهامها في إدارة المنظومة الصحية وإجراء تدخلاتها لاستمرار عملها بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الصحية المحلية والدولية.
جرائم إبادة وإعدامات جماعية
ولفت إلى أنّ الإحتلال الاسرائيلي يتعمد تدمير الاحياء والبنى التحتية والاعيان المدنية والصحية وارتكاب جرائم الابادة والاعدامات الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف: رصدنا ارتكاب الإحتلال الاسرائيلي 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيداً و194 إصابة وهذا ما وصل فقط للمستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنّه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
انتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية متواصلة
ونوه القدرة إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية ادت الى استشهاد 337 من الكوادر وأصحاب الاختصاص الطبي واعتقال 99 كادراً في ظروف قاسية وغير إنسانية.
كما أضاف أنّ قوات الإحتلال الإسرائيلي استهدفت 150 مؤسسة صحية مما أدى الى إخراج 30 مستشفى 53 مركزاً صحياً عن الخدمة واستهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف.
وأوضح أن عدد التحويلات من القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغت (707 جرحى و 438 مريضاً) منذ بداية العدوان.
آلاف الجرحى بحاجة للعلاج في الخارج
ولفت القدرة إلى أنّ عدد الجرحى والمرضى الذي يسمح له بالخروج من قطاع غزة قليل جدا مقارنة بالاف الحالات التي تحتاج الى تدخلات علاجية منقذة للحياة.
وشدد بالقول: نحن بحاجة ماسة لمغادرة 6.200 إصابة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة.
وحول مرضى السرطان أوضح القدرة أنّ هناك 10,000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت نتيجة خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة وضعف اليه خروج المرضى للعلاج بالخارج.
الوضع في مستشفيات القطاع كارثي
كما حذر من أنّ الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثي ولا يوصف نتيجة الاكتظاظ الكبير في المستشفيات من الجرحى وعشرات الاف النازحين.
وأشار القدرة إلى أنّ نسبة إشغال الأسرة في كافة المستشفيات أكثر من 340 % في الاقسام والعنايات المركزة.
وقال: إنّ اعداد الجرحى تزيد عن 4 اضعاف قدرة المستشفيات السريرية والجرحى يفترشون الارض والممرات.
وأوضح القدرة أنّ عشرات الحالات مكدسة في جناح الافاقة بعد إجراء العمليات بسبب عدم وجود اسرة للمصابين في الأقسام.
ولفت إلى أنّه تم تحويل كافة أسرة المستشفيات (الولادة والباطنة) إلى أسرة جراحة وتم عمل توسعات متتالية للأسرة في الممرات والخيام والمدارس المجاورة.
ونوه القدرة إلى أنّ اقسام الحضانة تعاني نقصًا حادًا في أدوية إنقاذ الحياة لحديثي الولادة ومنها السيرفاكنت (surfactant) اللازمة لعملية التنفس والمضادات الحيوية.
وأشار إلى تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل هذه الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى يشكل خطراً مميتاً لأكثر من 1.9 مليون نازح ونطالب كافة المؤسسات الدولية بإجراءات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة المحدقة بهم.
وقال: إنّ وزارة الصحة استقبلت 8 فرق طبية دولية وسهلت عملها لإسناد الطواقم الطبية في مستشفيات جنوب قطاع غزة من اجل انقاذ حياة الجرحى.
دعوات للجهات الدولية لإنقاذ الجرحى
وطالب القدرة الجهات الدولية بأرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية للمساهمة في انقاذ حياة الجرحى.
ودعا كذلك كافة الأطراف بالعمل على إحداث تغيير جذري في آليات خروج الجرحى للعلاج بالخارج وإدخال المساعدات الطبية التي تلامس الإحتياجات الضرورية والعاجلة للمستشفيات.
كما دعا المؤسسات الدولية الى إيجاد اليات فاعلة لتلبية احتياجات مستشفيات شمال غزة بالأدوية والوقود من أجل تشغيلها وضمان استمرار عملها.
وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة المعتقلين من الكوادر الصحية والضغط من أجل الافراج عنها.