ونشرت وزارة الأمن جوانب جديدة من الجريمة الإرهابية في كرمان حيث أعلنت أنه تم اعتقال 35 شخصا في محافظات كرمان وسيستان وبلوشستان وخراسان الرضوية وأصفهان وطهران وأذربيجان الغربية حتى الآن.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
ببالغ الاسف والحزن عميق إزاء الكارثة الإرهابية الأخيرة في كرمان نقدم تعازينا لذوي الشهداء المظلومين ونسأل الباري تعالى ان يمن بالشفاء التام لجرحى الحادث، نعلن انه الآن وبعد الإعلان المؤرخ ٥ كانون الثاني/يناير الجاري للوزارة، للشعب الايراني الكريم تفاصيل اخرى من المعلومات التي تم الحصول عليها والإجراءات التي اتخاذها من قبل الجهات الامنية :
1- مجموعة الإجراءات الأمنية والمراقبة والاستخباراتية والعملياتية والفنية التي بدأت منذ لحظة الانفجار، مستمرة بأقصى توسع للمناطق الجغرافية المرصودة وبشكل منسق وتكاملي مع باقي أعضاء مجتمع استخبارات البلاد وتستمر على مدار اليوم، على نطاق واسع وشامل.
2- بناءً على النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن، فإن المخطط والداعم الرئيسي للعملية الإجرامية التي تمت مناقشتها هو شخص طاجيكي يسمى "عبد الله تاجيكي". دخل هذا الإرهابي المرتزق، البلاد بشكل غير قانوني من الحدود الجنوبية الشرقية عن طريق مهربين محليين، مع امرأة وطفل كغطاء، وتم نقلهم إلى محافظة كرمان واستقروا في منزل مستأجر في ضواحي مدينة كرمان. . وبالإضافة إلى توجيه العملية، فهو متخصص أيضا في إنتاج القنابل ، لذلك، بعد الجمع بين مختلف المكونات المتفجرة والكهربائية وإنتاج القنابل، غادر البلاد أخيرا قبل يومين من وقوع الكارثة المأساوية المعنية.
3- التعرف على هوية أحد الإرهابيين الانتحاريين بشكل كامل. وهو الإسرائيلي بازيروف "بوزروف" ابن أمان الله، 24 عاما، مواطن طاجيكي. وتعرف المذكور على جماعة "داعش" الأمريكية عبر منصة التلغرام، فانجذب إليها. وفي الأشهر الأخيرة، توجه هذا الانتحاري إلى مدينة فان في تركيا، وبعدها توجه إلى أفغانستان مروراً بإيران بمساعدة مهربين متواجدين في الحدود الغربية والشرقية للبلاد. وهناك ذهب إلى معسكر تنظيم "داعش" الإرهابي في ولاية بدخشان، وخضع لتعاليم "داعش" المنحرفة والتكفيرية، وتلقى تدريبات عملياتية وإرهابية مختلفة، وبعد أشهر قليلة تم إرساله إلى إيران. دخل هذا الإرهابي البلاد عبر حدود جالق كلله جان في مدينة سراوان عن طريق مهربين محليين وبعد السفر عبر مدن خاش وإيرانشهر وجيرفت، ذهب أخيرا إلى نفس السكن في كرمان وانضم إلى الإرهابي المذكور سابقا.
4- فيما يتعلق بهوية الإرهابي الانتحاري الثاني فقد تم الحصول على دلائل مهمة سيتم الإعلان عنها بعد الحصول على تفاصيله كاملة.
5- في يوم الحادثة، الساعة 13:03 و13:14، غادر الإرهابيان منزل الخلية بشكل منفصل وتحركا باتجاه مزار شهداء كرمان. وكان الهدف الرئيسي للانفجار هو قبر القائد العظيم في الحرب ضد إرهاب "داعش" الفريق الحاج قاسم سليماني. لكن بعد مشاهدة إجراءات الحماية الصارمة والمتعددة الطبقات ونشر المعدات وقوات الأمن وإنفاذ القانون، قرر الإرهابيان تنفيذ سيناريوهما الشرير في أماكن بعيدة نسبياً عن المزار ، في بيئة خارج الدوائر الأمنية بعيدا عن نقاط التفتيش. وبهذه الطريقة قام الإرهابي الأول بتفجير سترته الناسفة عند الساعة 14:55 على مسافة 700 متر من مقبرة شهداء كرمان، وقام الإرهابي الثاني عند الساعة 15:15 بتفجير سترته الناسفة على مسافة 1000 متر من مقبرة الشهداء.
6- كما ورد في الإعلان الأول لهذه الوزارة، فإن عملية تحديد وتعقب الإرهابيين والعناصر الداعمة لهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية، بدأت فور وقوع الكارثة. وتمت أول عملية لاعتقال العملاء الداعمين للإرهابيين مساء يوم الحادثة. وفي صباح اليوم التالي تم التعرف على الهوية الطاجيكية لأحد الإرهابيين وتم اكتشاف مقر فريق إجرام "داعش" والقبض على عنصرين آخرين داعمين له.
7- بالإضافة إلى الأحزمة الناسفة المستخدمة، قام الإرهابيون بتجهيز معدات متفجرة وقماش لصناعة سترتين ناسفتين أخريين ودفنهما في ساحة منزل الفريق، وقاموا بتسطيح المنطقة لتكون طبيعية بالكامل بحيث لا يمكن اكتشافها.
8- تتواصل عملية تحديد المخططين والزعماء المرتبطين بالإرهاب التكفيري بالسرعة والدقة داخل البلاد وخارجها. وفي داخل البلاد، تم حتى الآن اعتقال 35 شخصا في محافظات كرمان وسيستان وبلوشستان وخراسان الرضوية وأصفهان وطهران وأذربيجان الغربية. كما تم التعرف على عدد من المجرمين المتورطين في كارثة كرمان على الجانب الآخر من الحدود، وملاحقتهم مدرجة على جدول الأعمال بشكل جدي. ومن الواضح أن وزارة الامن اعتبرت ملاحقة المجرمين والعناصر الضالعة في سفك دماء العشرات من الأبرياء خارج حدود البلاد وتنفيذ العدالة في حقهم حقها وواجبها الأكيد، ولن تتوقف حتى لقد يتم تحقيقه بالكامل.
9- انتشرت في الأيام الأخيرة كلمات عن اكتشاف العديد من المؤامرات التفجيرية قبيل إحياء ذكرى الشهيد سليماني (ره)، مما أثارت بعض الشبهات. والحقيقة أنه في الأخبار قيد البحث، فإن عنصري عدد ووقت اكتشاف المتفجرات ليسا دقيقين. بالطبع، هذا العام، كانت هناك عدة مؤامرات تفجيرية، بما في ذلك التسبب في تفجير في مزار الشهيد سليماني، ولكن جميعها مرتبطة بما لا يقل عن 5 أشهر مضت، وتم اكتشاف جميع المؤامرات بفض اهل البيت وعنايتهم والاعلان عنها بشفافية تامة الى الشعب الايراني الكريم. ومن هذه الإعلانات المؤرخة 24 تموز و18 أغسطس من الشهر الماضي، و30 اغسطس، وأخيراً إعلان 24 ايلول بشأن القبض على 28 إرهابياً وتحييد 30 انفجاراً متزامناً في طهران. لكن في الشهر الماضي، دخل إلى البلاد عنصر تكفيري طاجيكي واحد فقط، شبيه بالإرهابيين الانتحاريين الأخيرين، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في مدينة مشهد المقدسة، والذي تم التعرف عليه واعتقاله من قبل الجهات الامنية قبل القيام بأي تحرك.
10- إن مساعدة الشعب الإيراني المخلص واليقظ، وخاصة اهالي كرمان العزيزة، لخدامهم في التعرف على العناصر المرتبطة بالإرهابيين كانت مشجعة للغاية وخطوة باتجاه الأمام. لذلك، إذ نعرب عن خالص امتناننا لأبناء كرمان الكرام ولجميع الشعب الإيراني النبيل، وننحني امام عظمتهم وشعورهم بالمسؤولية، فإننا نطلب باستمرار هذه المساعدات وإبلاغ المقر التابع لوزارة الإمن عن الحالات المشبوهة عبر الاتصال على الرقم "رقم 113".
من ناحية أخرى، فإن مواكبة وتآزر وتناغم أعضاء مجلس تنسيق المعلومات المحترمون كان لها أيضا دور كبير في تحديد واكتشاف المعلومات آنفة الذكر . في غضون ذلك، فان دعم ومساعدة مسؤولي القضاء، ورئيس مجلس الأمن القومي للبلاد والمجموعة التي تحت إمرته، وجهاز الاستخبارات التابع لحرس الثورة الإسلامية، وقيادة شرطة البلاد، ومحافظ كرمان المحترم كانت فعالة وحاسمة للغاية. وان شاء الله، ومع استمرار هذا التآزر والتناغم، سيتم نسف الهدف الشرير لأصحاب "داعش"، المتمثل في إحياء جثة الإرهاب التكفيري النتنة، و"قمع فلوله".