وترأس العلامة الشيخ محسن علي النجفي، جامعة الكوثر وهي أكبر مركز ديني وتعليمي شيعي في باكستان لمدة طويلة وتوفي بعد أن قضى عمره المبارك في سبيل الدعوة الإسلامية ونشر ثقافة أهل البيت (ع).

وكان العلامة الشيخ محسن علي النجفي من الشخصيات الوحدوية التي سعى خلال حياته  إلى التقريب بين أتباع المذاهب الإسلامية.

وكان الشيخ محسن النجفي وكيل المرجعية الدينية العليا سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني في باكستان ورئيساً للمجلس الأعلى لمجمع أهل البيت (ع) في باكستان.

وللشيخ كُتُب ومؤلفات باللغتين العربية والأردية منها كتاب "الكوثر في تفسير القرآن" باللغة الأردية، وكتاب "بلاغ القرآن" بالأردية، و"نهج السوى في معنى المولى والولى" باللغة العربية، وكتاب "دراسات الإيديولوجية المقارنة" بالعربية، و"فلسفة الصلاة" باللغة الأردية كما قام المرحوم العلامة الشيخ محسن النجفي بترجمة عدة كتب إلى اللغة الأردية منها "الاقتصاد الإسلامي"، و"نظرة تحقيقية حول الثورة الحسينية"، و"المحبة من وجهة نظر المعصومين(ع)".

وعبرت مجموعات وأحزاب شيعية وسنية باكستانية عن تعازيها بوفاة هذا العالم الشيعي الكبير والمفسر والمترجم للقرآن.

سماحة السيد السيستاني يعزي بوفاة الشيخ محسن علي النجفي

وعزى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله السيد علي السيستاني (دام ظله) بوفاة العالم الباكستاني حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محسن علي النجفي.

وفيما يلي ترجمة بيان تعزية سماحته:
 
بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون
 
لقد تلقينا ببالغ الأسف والحزن نبأ وفاة العالم العامل حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محسن علي النجفي (رضوان الله تعالى عليه).

لقد كرّس الراحل عدة سنوات من عمره المبارك في ترويج الدين المبين، كما كان عونًا للمجتمع الإيماني في باكستان عبر تأسيس وإدارة عدة مراكز علمية وتعليمية. جزاه الله خير جزاء المحسنين.

وإنني اذ أعزي إخوتي وأخواتي بالايمان في باكستان وسيما ذويه ومحبيه، بهذا المصاب الجليل، أسأل الله تبارك وتعالى‌ للفقيد السعيد علوّ الدرجات، ولذويه الصبر الجميل والأجر والجزيل.

ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم

26 / جمادى الأخرة/ 1445 هـ