وردا على سؤال للمذيعة عما حققته حركة أنصار الله من استهدافهم للمصالح الإسرائيلية، واصفة تلك الهجمات بأنها "جعجعة بلا طحين" ولم تلحق أي ضرر بإسرائيل، قال محمد علي الحوثي "إذن لماذا تدعو أميركا إلى تحالف دولي ضدنا ما دامت تلك الهجمات لم تحقق أي شيء؟".
وتساءل المسؤول الحوثي "إلى أي معلومات تستندين عندما تقولين إن إسرائيل لم يلحق بها أي ضرر والموانئ المحتلة في فلسطين أصيبت بشلل تام؟ أنت التي تجعجعين بأسئلتك التي بلا طحين".
وردا على سؤال آخر عن علاقة الحوثيين بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وهم يبعدون أميالا عما يجري، قال المسؤول الحوثي متهكما "يعني بايدن ونتنياهو يسكنون في شقة واحدة؟ والرئيس الفرنسي يسكن في نفس الطابق؟ ورئيس الوزراء البريطاني يسكن في نفس العمارة؟ أم أن بينهم وبين إسرائيل آلاف الأميال؟".
واتهم محمد علي الحوثي محطة الإذاعة البريطانية بالانحياز لإسرائيل، ورد بسخرية على تعليق للمذيعة قالت فيه إن محطتها تلتزم الحياد في تغطيتها للحرب، "أنت تعرفين أنك لا تستطيعين الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، ولا تستطيعين التحدث بحرية عن الجانب الفلسطيني، لأن التوجه لديكم في بريطانيا معروف، كل من يتحدث أو يقف أو يدعم الجانب الفلسطيني يتم شطبه، يعني قد تفقدين وظيفتك".
وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي المقابلة على نطاق واسع، وأشادوا بقوة ردود المسؤول الحوثي. وجاء في تدوينة للدكتور هشام الصالح في حسابه بمنصة إكس: "أبدع محمد علي الحوثي بالرد على المذيعة والقناة فلكل مقام مقال، ولا بد أن يلاقي السؤال قدره بما يناسبه من الإجابة، يبدو أن القصف اليمني له أنواع عديدة؛ منها المدمر للقنوات".
في حين وصف مدون آخر يدعى فضل المتوكل، ردود محمد علي الحوثي بـ"القصف العنيف".
وكان الحوثيون قد كثفوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأوقفت شركات شحن مختلفة عملياتها في البحر الأحمر، وحولتها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.
وكانت أميركا قد أعلنت تشكيل تحالف متعدد الجنسيات تشارك فيه عدة دول عبر دوريات مشتركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما أطلق عليها عملية "حارس الازدهار" لمواجهة التهديدات التي تواجه سفن النقل البحري.
وقد تعهدت أنصار الله بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.