جاء ذلك في كلمة القاها ظريف الجمعة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي في مدينة اسطنبول التركية لمناقشة قضية مجزرة المسجدين في نيوزيلندا.
وفي مستهل كلمته اعرب ظريف عن تقديره للمشاركين في الاجتماع والرئيس التركي رجب طيب ارودوغان بالموافقة على طلب ايران لعقد اجتماع طارئ لوزرءا خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي لبحث الاعتداء الارهابي الاجرامي ضد المصلين المسلمين الابرياء في مسجدين بمدينة كرايست تشريتش النيوزلندية الاسبوع الماضي، وقال: ان الجمهورية الايرانية الايرانية تدين بأشد العبارات هذا العمل الارهابي العنصري، وتعرب عن عميق مواساتها مع ذوي الضحايا ، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث.
كما اعرب وزير الخارجية الايراني عن تقديره لمواقف رئيسة وزراء نيوزيلندا تجاه هذا الحادث الاجرامي وكذلك مشاركة وزير خارجية نيوزيلندا في اجتماع اسطنبول.
واضاف: تم تخطيط وتنفيذ هجوم كرايست تشيرش على المسلمين بشكل متعمد اذ ان منفذ الاعتداء والموجهين له عبروا عن كراهيتهم للمسلمين، فالأدبيات المعادية للإسلام التي تركها هذا الإرهابي وراءه وغيرها من الحالات المماثلة، تشكلت الى حد كبير في الغرب، وهي السبب الرئيسي لقلقنا، فعلى مدى العقود القليلة الماضية ، كان هناك نمو مقلق في الشبكات الواسعة لنشر الدعاية المعادية ضد المسلمين من خلال الشبكات الأخبارية وكذلك الجماعات التي تثير الكراهية والتي انشئت في غرف الفكر وحتى جماعات المجتمع المدني التي تروج لبيئة معادية ومسيئة ضد المسلمين في الغرب.
واوضح وزير الخارجية الايراني ان هذه الشبكات والجماعات مدعومة من قبل الاثرياء الرأسماليين المترتبطين بالادارة الاميركية وبعض مناطق العالم، وإذا لم تكن تحت السيطرة، فانها ستهدد استقرار العديد من المجتمعات وتخلق حاجزا بين الحكومة و الاديان الكبرى، وبالتالي تؤدي الى تهديد للسلم والأمن العالميين.