وخلال استقباله في طهران الإثنين، رئيس المجلس الوطني الطاجيكي رستم إمام علي، أشار قاليباف إلى أهمية التواصل بين برلمانات الدول الآسيوية على المستوى الدولي، وقال: إن التعاون الثنائي بين إيران وطاجيكستان في كل من مراكز صنع القرار للتأثير في قضايا السياسة الخارجية، وتطوير العلاقات الإقتصادية والثقافية أمر مهم، الأمر الذي يتطلب التواصل القوي بين البرلمانين ومجموعات الصداقة البرلمانية، وكذلك تشكيل لجنة مشتركة من أجل إقامة التنسيق اللازم بين البرلمانين.
وأشار إلى الجذور التاريخية التي تربط شعبي إيران وطاجيكستان و"لذلك، ينبغي تطوير التجارة مع أولوية القطاع الخاص وتطوير العلاقات الثنائية بين الحكومات والشركات، الأمر الذي يتطلب بالطبع تعزيز موضوع إصدار التأشيرة وتسهيلات النقل البري والجوي".
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي تطوير العلاقات التجارية أحد متطلبات تطوير العلاقات بين البلدين، وقال: نحتاج إلى استثمارات متبادلة، خاصة في مجال الترانزيت البري والسككي ، مع الدول التي على هذا الطريق، حتى نتمكن من الوصول الى التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل العلاقات التجارية.
واعتبر قاليباف اساس الحادث الإرهابي في كرمان بأنه نتيجة لنشاط داعش في أفغانستان، والذي يسعى إلى خلق حالة من انعدام الأمن في الدول المجاورة لأفغانستان، وقال: ان الذين اوجدوا ووسعوا داعش في المنطقة معروفون. ومن الواضح ايضا كيف تم التعامل مع هذه الزمرة الإرهابية في المنطقة، وفي الوضع الحالي، نحتاج بالتأكيد إلى تعاون واسع النطاق للتصدي للإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات في أفغانستان.
وأكد بالقول: يجب على الحكومة الأفغانية الحالية أن تؤمن أنه بدون مشاركة جميع الفئات والقبائل والتيارات السياسية في هذا البلد، لن يتمكنوا من تشكيل حكومة مستقرة. وهذه هي القضية الأهم التي ينبغي لدول المنطقة، وخاصة الدول المجاورة لأفغانستان، الاهتمام بها.
رئيس البرلمان الطاجيكي: تطوير العلاقات مع طهران إحدى أولويات السياسة الخارجية لطاجيكستان
من جانبه أعرب رئيس المجلس الوطني الطاجيكي رستم إمام علي عن ارتياحه لزيارته لطهران والتي تعتبر زيارته الاولى لها.
وأدان العمل الإرهابي الأخير في كرمان، وعبر عن تعاطفه العميق مع ذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وأكد أنه ينبغي تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال أن تطوير العلاقات والتعاون مع طهران هو أولوية سياستنا الخارجية، ونحن نتصور آفاقًا جيدة للبلدين في ظل التفاهم المشترك بيننا.
واعتبر دور البرلمانين في العلاقات بين البلدين أساسيا للغاية وأضاف: لقد أولى المجلس الوطني الطاجيكي اهتماما خاصا لتطوير العلاقات مع مجلس الشورى الإسلامي ونحن على ثقة تامة من أن هذه الزيارة ستبث روحا جديدة في مسيرة تطوير العلاقات.
ووصف مستوى العلاقات بين طاجيكستان وإيران بالجيد، وقال: خلال 32 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تم التوقيع على مذكرات واتفاقيات تنظم أفق التعاون الثنائي، وفي هذا الصدد، هناك نشاط فعال، خاصة بين الحكومتين في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية.
وأعرب المسؤول الطاجيكي رفيع المستوى، عن أمله في توسيع التعاون بين البلدين، ودعا إلى تطوير التعاون في مجال النفط والغاز مع إيران وقال: كما أن مجال النقل والترانزيت هو أحد المجالات والقضايا الأخرى التي تؤكد عليها طاجيكستان بشأن تطوير العلاقات.
وفي إشارة إلى القضايا في أفغانستان، قال رستم إمام علي: إن وضع هذا البلد كجار للدولتين مثير للقلق. وسيكون لهذا الوضع عواقب سلبية على مختلف فئات المجتمع في هذا البلد، بما في ذلك النساء والأطفال. تعتقد طاجيكستان أنه ينبغي تشكيل حكومة متعددة الأطراف في أفغانستان بمشاركة كافة المجموعات السياسية والعرقية فيها.
وأكد أنه من الضروري أن نكون على تواصل دائم وتبادل الأفكار والمعلومات بشكل منتظم بين المؤسسات ذات الصلة للتصدي للإرهاب والتهريب.
وحضر الإجتماع أيضاً؛ حسين علي شهرياري رئيس لجنة الصحة، ومحمد جواد أصغري رئيس لجنة الزراعة، وموسى غضنفر آبادي رئيس اللجنة القانونية، ومحمد رضا بورابراهيمي رئيس اللجنة الاقتصادية، وجليل رحيمي جهان آبادي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين البلدين.
وكان رئيس المجلس الوطني الطاجيكي رستم إمام علي، الذي وصل صباح الاثنين إلى طهران على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، قد التقى رئيس الجمهورية سيد إبراهيم رئيسي عصرا.