بسم الله الرحمن الرحيم
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
صدق الله العلي العظيم
تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لفتوى الجهاد الكفائي لمرجع الأمة السيد علي الحسيني السيستاني وشهادة قادة النصر والتحرير الضيف الشهيد القائد قاسم سليماني والقائد الشهيد جمال الابراهيمي، أو مهدي المهندس ـ رضوان الله عليهم ـ وأمتنا الاسلامية تخوض معركتها الكبرى مع دوائر الاستكبار العالمي بشراسة وصلابة وقوة على مختلف الجبهات الفلسطينية واللبنانية واليمنية والعراقية والايرانية والسورية وفي الوقت الذي نقف فيه إجلالا وفخراً واعتزازاً بتضحيات وبطولات القائدين سليماني والمهندس في الذكرى الرابعة لشهادتهما نذكر أمتنا أنه لولا هؤلاء القادة العظام لما تحقق النصر والغلبة على أكبر قوة طاغية مجرمة ولما تمكنا من دحر مشروع داعش ومن وقف خلفها بالمال والسلاح والرجال والاعلام، كما نذكر بقوة الارتباط مع الله ـ جلَّ وعلا ـ في هذه المعركة وتلاحم الشعبين العراقي والايراني والمصير المشترك لهما.
وفي هذه المناسبة وإثر الاعتداءات الامريكية الصارخة والمتكررة على مقرات الحشد الشعبي، وكان آخرها قصف مقر اللواء الثاني عشر في بغداد والذي ذهب ضحيته قائد اللواء الشهيد المجاهد طالب علي السعيدي نائب قائد عمليات حزام بغداد ومعاونيه ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ نطالب حكومتنا الوطنية بموقف حازم وصلب أزاء تلك الاعتداءات الآثمة وتنفيد قرار مجلس النواب باخراج كافة القوات الاميركية من البلاد كما نشد على أيدي دولة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني المحترم بضرورة تنفيذ قراره الأخير بتشكيل لجنة ثنائية مع أمريكا لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا واخراج قواتها من البلاد والتزام الحكومة بعدم التفريط بالسيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق كما وعد سيادته.
وكلنا أمل وثقة بأن الهيئات العلمائية والقوى والأحزاب والحركات والمنظمات والعشائر العراقية وقواتنا العسكرية من جيش وحشد وقوى الأمن الداخلي سوف تقف وقفة رجل واحد خلف قرارات الحكومة باخراج القوات الامريكية من البلاد واقامة علاقات متكافئة مع أمريكا واكمال مهمة التحرير والنصر..
"والله غالب على أمره ولو كره الكافرون" صدق الله العلي العظيم
حركة الدعوة الاسلامية
الجمعة 2024/01/05م