وذكر عون في حديث خاص إلى وسائل الإعلام الروسية بمناسبة زيارته المرتقبة إلى موسكو مطلع الأسبوع القادم: "لبنان يعيش ضمن الحصار المفروض على المنطقة، لاسيما وأنه لا يستطيع العمل مع سوريا، كما أن "حزب الله" محاصر ماليا، فأصبحنا بذلك محاصرين عالميا، لأن التأثير السلبي للحصار على "حزب الله" يصيب كل اللبنانيين، كما المصارف اللبنانية".
وأوضح الرئيس اللبناني أن كل مصرف في بلاده لديه توجس ومخاوف متبادلة مع زبائنه من أن يكون أي طرف على صلة بـ"حزب الله"، مضيفا: "بذلك أصبح لبنان ضمن الحصار المفروض على الآخرين ولاسيما على إيران، وهو يمرّ نتيجة لذلك بأزمة كبيرة ولكن لا نتوقع المزيد من الإجراءات على المصارف".
وأكد عون أن ضغوطا دولية تمارس على الجميع حاليا، حيث يربط المجتمع الدولي إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين إليها بالحل السياسي، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن السعي إلى أخذ اللاجئين رهينة كي "يقبض ثمنهم في الحل السياسي".
وشدد على أن هذا الأمر يتطلب إيجاد مصادر تمويل ليس من لبنان أو سوريا بل من كل الدول الأخرى، بما فيها بلدان أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج الفارسي، "وإذا تمنعت هذه الدول عن ضخ الرساميل فسيتوقف الإعمار إذا ما حصل ضغط أو لم يحصل".
وأشار عون إلى أنه لا شيء يمنع روسيا من أداء دور "الوسيط النزيه" بين لبنان والصهاينة لحل الخلاف المتعلق بالحدود البحرية بينهما.
وفي معرض تعليقه على رؤيته لوضع لبنان الحالي في الشرق الأوسط والعالم، قال عون إن لبنان "مطوق ويقع ضمن مثلث متساوي الأضلاع بين روسيا وأمريكا والصين، فيما لا تزال السياسة العامة في الشرق الأوسط غير واضحة المعالم"، مضيفا أن هذا الوضع لا يتيح للبنان الاختيار، "فهو لن يدخل في حروب مع أحد بل يسعى لصداقات الجميع".