أكد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران، اللواء إسماعيل قاآني، أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاوري، هي "محاولة لتخفيف هزيمته الثقيلة في قطاع غزة والضفة الغربية".
وشدّد قاآني، في رسالة التعزية والتبريك بهذه الشهادة، والتي أرسلها إلى رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، على دور الشهيد العاروري في مواجهة الاحتلال، وأكد أنه "ضيَّق الساحة على الكيان في الضفة"، لافتاً إلى أنّ في "ملفه الساطع طوفان الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى وانتفاضة القدس".
وقال قاآني إن "العالم سيشهد كيف سيتحول أخوة الشهيد العاروري إلى كابوس لهذا الكيان القاتل للأطفال"، مشيراً إلى أن العاروري "ودّع الأمة وهو غير خائف على مصير المقاومة ومستقبلها".
وقبل أيام، دان المتحدث باسم وزير الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة، اغتيال العاروري إلى جانب اثنين من قادة كتائب القسّام، مؤكداً أنّ هذه الجريمة الإسرائيلية تأتي بعد "عجز الاحتلال وهزيمته غير القابلة للترميم" أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال "طوفان الأقصى".
واستنكر كنعاني انتهاك سيادة لبنان، مطالباً الأمم المتحدة بـ"رد فعل عاجل ومؤثّر بشأن هذه الجريمة"، ومؤكداً أنّ الاحتلال وداعميه "سيتحملون عواقب هذه المغامرة".
وفي السياق نفسه، قال مستشار قائد الثورة والجمهورية في إيران، علي أكبر ولايتي، إنّ هذه الجريمة "تُظهر عجز الصهاينة الذين فشلوا في الجبهات والساحات كافةً، ولاسيما منذ عملية طوفان الأقصى".
وفي اليوم التالي على الجريمة، دانها أيضاً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشيراً إلى أنّ الشهيد العاروي كان من أبرز المقاومين الفلسطينيين، وأدى دوراً مهماً في مقاومة الاحتلال الصهيوني، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.