جاء ذلك في خطاب بعثه سماحة قائد الثورة الى "مؤتمر الصلاة العام" الذي عقد لنسخته الثلاثين، وقد تم نشره من قبل مكتب سماحته اليوم السبت 6 كانون الثاني 2024.
وافادت "ارنا"، ان نص خطاب الامام الخامنئي بالمناسبة، جاء على الشكل التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين سيما بقية الله في العالمين ارواحنا فداه
انني اشكر الباري عز وجل على نعمة الوفاء بهذه السنة الحسنة والمباركة، اي تبجيل الصلاة، كما اثني من صميم القلب على جهود العالم المجاهد والفاضل "حجة الاسلام قرائتي" الذي وضع اسس هذه النهضة الزاخرة باليمن والبركات.
ان الصلاة لا تنحصر في اطر الحاجات الانسانية المعهودة او متطلبات المجتمعات الاسلامية، لانها فضيلة كبرى تؤتي ثمارها خارج تلك القيود؛ وبما يستدعي التركيز عليها بمثابة الروح من الجسد او ضرورة الهواء مقارنة بسائر الاحتياجات المادية للانسان.
ولا شك ان اشتراط قبول الصلاة من اجل قبول سائر الفرائض الالهية، وان مطالبة النبي الاكرم (ص) بإقامة الصلاة والالتزام بهذه الفريضة، واعتبار الصلاة اولى الواجبات لنيل مرتبة الصالحين، وتكرار الاوامر في القرآن الكريم بشان اقامة الصلاة اكثر من اي فريضة اخرى، كل ذلك يدل على المرتبة الفريدة التي خصصت بها هذه الفريضة الالهية.
ان تحفيز جيل الشباب والناشئين على اقامة الصلاة، لهو رمز الاعتزاز بهذه الفريضة الالهية ووضعها في المرتبة التي تليق بها؛ وبما يلزم على جميع المسؤولين المعنيين بشؤون الشباب والناشئين، بدءا من العائلات ومرورا بالمدارس والجامعات والاوساط الرياضية ورجال الدين لدى المدارس والجامعات والفرق التعبوية في المساجد وغيرها، وفرق جهاد البناء والمجموعات الجادية المماثلة، ينبغي لهؤلاء ان يعتبروا انفسهم محط خطاب [واقيموا والصلاة]، وان يعلّموا الاجيال الصاعدة على سبل الاعتزاز بها، وكيفية ادائها في اجواء روحانية واخلاص، والتركيز على معاني الفاظ الصلاة وتعلم احكامها، واقامة الصلاة بالمعنى الحقيقي للكلمة.
ادعو الباري عز وجل بالموفقية للجميع.
السيد علي الخامنئي
22 جمادي الثانية 1445 هـ