وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هدّد، أمس الجمعة، خلال خطابه بأنّه لا يمكن السكوت عن اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في وسط منطقة محمية جداً من ناحيته، ولذلك الرد سيحصل.
وأضاف الموقع أنّه في أقل من 24 ساعة على تهديده، كثّف حزب الله أساليب هجومه تجاه "إسرائيل"، وأطلق وابلاً من الصواريخ شمل، وفقاً لحزب الله، 62 صاروخاً، ونحو 40 صاروخاً.
واعتبر الموقع أنّ "الصلية الثقيلة صباح اليوم هي عرض ترويجي لوضع الحرب التي خلالها سيطلق عناصر حزب الله آلاف الصواريخ، ولكن مع التركيز على مواقع استراتيجية وحساسة، مثل البنى التحتية القومية والقواعد العسكرية ورموز الحكم".
كذلك، أشار إلى أنّ عمليات الإطلاق هذه تأتي بهدف جعل الأمر أكثر صعوبة على المنظومات الجوية التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، واختراقها ببضعة صواريخ على الأقل، من كتلة أكبر يتم إطلاقها في صلية، مضيفاً أنّ في حرب متعددة الساحات، سيكون هناك عشرات بل ومئات الأهداف المماثلة.
يأتي ذلك، بعدما أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، صباح اليوم، في بيان استهداف قاعدة "ميرون" بـ62 صاروخاً في إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد في كتائب القسّام صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضحت المقاومة أنّ قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية "تقع على قمّة جبل الجرمق في شمالي فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعتبر قاعدة "ميرون" مركزاً للإدارة والمراقبة والتحكّم الجوّي الوحيد في شمالي الكيان الغاصب ولا بديل رئيسياً عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الغاصب وهما: "ميرون" شمالاً، والثانية "متسبيه رامون" جنوباً".
كذلك، أشارت المقاومة بأنّ هذه القاعدة تُعنى بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. كما وتُشكّل هذه القاعدة مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة، ويعمل في هذه القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط والجنود الصهاينة.