قتل وتهجير وتخريب ودمار وحرب بربرية يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة؛ يحرق فيها الاخضر واليابس على مرأى ومسمع العالم أجمع.
كل هذا الاجرام لم يكن كافيا ليحرك ما تبقى من ضمير الانسائية؛ لا بل ان الولايات المتحدة لا ترى فيه ما يدل على إبادة في هذا العدوان الممنهج ضد المدنيين.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر:"الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية، هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية".
هذه التصريحات بمثابة تعليق على بدء جنوب أفريقيا إجراءات قضائية ضد الكيان الاسرائيلي في محكمة العدل الدولية تتعلق بالإبادة بسبب حربه على قطاع غزة.
وقالت المحكمة إنها ستعقد جلسات علنية يومي الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الحالي بناء على طلب جنوب أفريقيا، بينما قالت سلطات الاحتلال إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة هذه الاتهامات. واعتبر البيت الأبيض أنّ الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا تأتي بنتائج عسكية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي:"نجد أن هذه الدعوي لا أساس لها من الصحة وتأتي بنتائج عكسية وتخلو تماما من أي أساس".
في الاثناء تفيد التقديرات الأولية للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، باعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن مئتي سيدة وطفل من قطاع غزة من أصل ما يزيد عن ثلاثة آلاف حالة اعتقال مُسجلة؛ دون وجود أي معلومات رسمية عن مواقع احتجازهم أو الظروف والتهم الموجهة لهم.
وأشار المرصد إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد المعتقلين من غزة حتى هذا اليوم، وذلك نظراً لحوادث الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع، فضلًا عن صعوبة تلقي البلاغات بسبب تشتت العائلات وانقطاع الاتصالات والإنترنت شبه الدائم.