وأضاف نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "ليس سراً أنّ من في الشرق الأوسط (غرب آسيا) يشعرون بخيبة أمل شديدة لأنّ الولايات المتحدة تتستر طوال الوقت على تصرفات إسرائيل، وتحتجز بقية أعضاء مجلس الأمن رهائن، ولا تسمح بتبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار".
واعتبر أنّ استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي مراراً يقوّض جميع الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
كذلك، لفت نيبينزيا إلى أنّ "شرعية تصرفات التحالف البحري الذي شكّلته الولايات المتحدة في البحر الأحمر مشكوك فيها من وجهة نظر القانون الدولي".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، على الرغم من أنّ واشنطن تعتبره "تحالفاً دولياً"، فإنه في الواقع يتكوّن معظمه من سفن حربية أمريكية، مؤكداً أنّ مهام مجلس الأمن تنصّ على كبح جماح واشنطن التي تعتبر الصراع في الشرق الأوسط "جزءاً من لعبتها الجيوسياسية الخاصة".
وكانت الولايات المتحدة قد عرقلت أكثر من مرة صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متذرعةً بأنّه سيصبّ في مصلحة حركة حماس.
وبعد تنفيذ صنعاء لتهديداتها باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى "إسرائيل" في البحر الأحمر، ما لم تدخل إلى قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء، ردّت واشنطن عبر وزير الدفاع، لويد أوستن، بإطلاق ما سمّته عملية "حارس الازدهار" تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة "فرقة العمل 153" التابعة لها، بزعم "حماية البحر الأحمر"، إلا أنّ الهدف الأساسي لواشنطن هو حماية "إسرائيل"، كما أكدت صنعاء.