وتواصل المقاومة الإسلامية في العراق، منذ ذلك التاريخ، استهدافها القواعد الأمريكية في البلدين، وتؤكد، في بياناتها، أن الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الإسرائيلية بحق أهالي غزة.
واستهدفت المقاومة عدة قواعد أميركية، من بينها: عين الأسد، خراب الجير، الشدادي، حرير، التنف، الرميلان، المالكية، وقرب حقلي كونيكو والعمر، بالإضافة إلى القوات الأمريكية قرب مطار أربيل وفي القرية الخضراء.
وتنفذ الاستهدافات بالصواريخ أو بالطيران المسير، وتشدّد المقاومة، في بياناتها، على إصابة الأهداف بشكل مباشر.
وتشكل هذه العمليات ضغطاً على الإدارة في البيت الأبيض، إذ ذكرت الشبكة "سي أن أن" البريطانية أن الاحتمال المتزايد للخسائر في صفوف الجنود الأمريكيين، يُمثّل أزمةً خارجية جديدة غير مُرحّب بها، ولا سيما في موضوع إعادة انتخاب الرئيس، جو بايدن.
ومن ناحية أخرى،أشارت الشبكة إلى أنّ وتيرة الاستهدافات والتصعيد في الأيام الأخيرة تكتسب زخماً مميتاً ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بما يزيد من المخاوف بشأن بقائها في البلدين، وهو ما عبّرت عنه مجلة "The American Conservative"، مؤكدةً أنّ القوات الأمريكية تخاطر بحياتها "بلا داعٍ" بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية.
وفي مقال تحت عنوان "عارنا الوطني في العراق وسوريا"، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كجزء من "عملية قتالية مدمرة للذات".
ووسّعت المقاومة الإسلامية في العراق من دائرة استهدافها، في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة لنحو 3 أشهر، إذ تبنّت عدة استهدافات، لأهداف حيوية جنوبي فلسطين المحتلة، وفي الجولان السوري المحتل، مؤكدةً الاستمرار في "دكّ معاقل العدو".